كتب – نعيم يوسف
أعرب مجلس كنائس الشرق الأوسط، عن إدانته الشديدة لعملية استشهاد 21 مصريا على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في ليبيا، لافتا إلى أن "لغة الكلام تعجز حقاً عن التعبير عن مقدار الحزن والألم الذي أدمى قلوب المسيحيين جميعاً وكل المواطنين في الشرق الأوسط من هول تلك الجرائم الوحشية التي تدينها كل الأديان".
وقال الأب ميشال جلخ، أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، في بيانه "تلقينا ببالغ الألم ما قام به الإرهابيون الذين أعماهم التعصّب البغيض وسيرهم الجهل ودفعهم إلى ارتكاب جريمة شنعاء في قتلهم للأبرياء الأقباط المظلومين في ليبيا الذي لا يضيرهم ذنب ولا إثم سوى أنهم مسيحيون ينتمون إلى عقيدة المسيح المجيدة ويؤمنون بوحدانية الخالق ومسالك المحبة الإنسانية وروحية السلام السمحاء عيشاً وإخاء بين جميع الناس على منوال أبينا إبراهيم والأنبياء والرسل".
وأكد المجلس "أن ما يتعرض له بعض مسيحيي المشرق في ليبيا وبلدان أخرى يمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق الدولية، وينذر بتحولات ديموغرافية خطيرة في المنطقة مهد الديانات السماوية، خاصة مع الشعور المقلق بعدم كفاية الإجراءات والضمانات الكفيلة بحماية المواطنين الأبرياء من بطش الإرهاب الغادر".
وطالب البيان "حكومات المنطقة كافة وجميع المتنورين القادرين على التأثير في مجتمعاتهم المحيطة أن يتحملوا مسئولياتهم الوطنية والدينية في الحفاظ على أبناء أوطانهم المسيحيين، وأن يكثفوا الجهود والتنسيق فيما بينهم من أجل محاصرة وقمع هذا الإرهاب الوحشي".
وتابع البيان: "ونحن إذ نرفع صلاتنا ودعاءنا إلى الله ليبارك ويحفظ شعوبنا ويسكب بلاسم رحمته ورجائه على أرواح شهداءنا وأن يتقبلهم قرابين فداء حباً بالمسيح الذي دعانا قائلاً: "وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ".
يذكر أيضا أن تنظيم "داعش" الإرهابي قام بذبح 21 مصريا في ليبيا، وأعلن عن ذلك الأحد الماضي، وبعدها بساعات شن سلاح الجو المصري عدة غارات على معاقل التنظيم الإرهابي انتقاما لذلك.