موقع أمريكي: المصريون نجحوا في تحويل رعب "داعش" إلى "نكتة"
ساخرون يحولون رعب "داعش" إلى كوميديا.. والفيديوهات تنتشر بسرعة
كتب – نعيم يوسف
"رعب وعنف وإرهاب" حاول تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" توصيله من خلال إصدار مرئي حمل عنوان "صليل الصوارم"، وهي تعني "صوت السيوف"، وعبارة عن عدة إصدارات تحمل معارك التنظيم وإرهابه في الدول التي يتمدد نفوذه فيها، ويعد الإصدار الأخير هو الأشد عنفا في إصداراته، وذلك ضمن الحرب النفسية التي يقودها التنظيم الإرهابي في المنطقة.. إلا أن المصريين استطاعوا الرقص على أنغام رعبه، وتحويله إلى مجرد "نكتة" للتسلية والسخرية.
الإرهاب الساخر
كان التنظيم قد أصدر أربعة أجزاء من "صليل الصوارم" منذ عام 2012 وحتى الآن، وتضمنت معاركه في سوريا والعراق، وتتضمن مشاهد التفجير والخطف والإعدام، حتى أن وسائل الإعلام الغربية التي وصفته بـ "الإرهاب الحي"، إلا أن المصريون حولوه على مواقع التواصل الاجتماعي إلى "مهرجان صليل الصوارم"، وغيروا توزيع الأغنية وأضافوا عليها لمسة "فنية شعبية"، تتناسب مع ما فعلوه من رقص عليها.
شخصيات كوميدية
انتشرت الفيديوهات الساخرة من أنشودة رعب التنظيم الإرهابي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة النار في الهشيم، حيث تم تركيبها على العديد من وصلات الرقص في الأفلام العربية الكوميدية بدلا من مشاهد عنف "داعش"، كما نشروا المئات من الصور الساخرة لبعض الشخصيات الكوميدية المعروفة في الأفلام المصرية مثل "حزلئوم" و"اللمبي" بالإضافة إلى مشاهد رقص للفنان أحمد حلمي وخالد الصاوي، وصافيناز، ونادية لطفي، بل انتشر الأمر ليطلق بعض رواد التواصل الاجتماعي "نسخة لبنانية" للسخرية من إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية.
"رقصني يا جدع"
بعد ما فعله المصريون في إرهاب "داعش" النفسي، انهالت التعليقات الساخرة عليه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حيث قال " abu_zzooz ": "أعطيها صليل الصوارم وعالي البيس ورقصني يا جدع"، وقالت الإعلامية "منى سلمان": "سيشهد التاريخ أن داعش أرادت أن تصنع الرعب بالصوت و الصوت و الصورة فحولها المصريون إلى مجرد نكته".
الفرح الساخر
لم يتوقف الأمر لدى المصريين عند السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط، بل اقترح مصري من محافظة المنوفية أن يتم تصوير ليله عرسه بطريقة ساخرة على نشيد رعب "داعش" حيث ظهر في الفيديو مجموعة من الملثمون وضعوه مع عروسه في قفص خشبي، وبعدها بدأوا في الرقص!!
تحويل الرعب إلى سخرية
موقع "جلوبال فويسز" الأمريكي نشر تقريرا قال فيه إن " المصريون نجحوا في تحويل نشيد "داعش" المرعب، إلى مادة ساخرة تتهكم على "داعش"، ضاربة بفكرة الخوف الذي قد يبثه النشيد في نفوس من يسمعوه عرض الحائط"، على الرغم أن الفيديو الأصلي الهدف منه أن يشعر كل من يسمعه أو يشاهده بالرعب والخوف.
سخرية متواصلة
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يسخر المصريون فيها، من رعب "داعش" فقد قام مجموعة أطفال من قبل بتصوير فيديو يسخرون فيه من عملية ذبح رهائن "داعش" بالإضافة إلى التعليقات الساخرة الكثيرة على صفحات الانترنت من عمليات التنظيم، وإمكانية وجوده في مصر.