السبت ٧ مارس ٢٠١٥ -
٢٤:
١٠ ص +02:00 EET
صورة تعبيرية
مينا ملاك عازر
في أيام كالتي نحن بها، يستأسد الجرذان ويصرخون ويهددون ويتوعدون وينظرون لرفيقاتهن متحدين، سنفعل بالأسد ما لم يفعله به عدوه، الأسد الآخر، وحين يلمح الأسد ينحني ويطأطأ رأسه، ولما يرى رفيقته قادمة، تراه وهو طالع على رأس الأسد ليقبلها، معتذراً، فينظر لها من فوق رأس الأسد، شايفة آديني حاطلع لك.... أبوه أهوه.
هذا هو حال جرذان غزة، يقولون أن من يقف ضدهم يموت، في حين أن إسرائيل لم تمت، اللهم إلا إذا كانوا صادقين ودقيقين لأبعد الحدود، إذ أن إسرائيل لا تقف أمامهم بل تقف خلفهم في بعض الأحيان حين تساندهم ضد مصر، وفي معظم الأحيان، إذ تركت خلفهم تقف بجزمتها على رأسهم، حين يبوسونها لكي تبقى على علاقاتها الوطيدة معهم، وتبقي عليهم، ولا تقصف أماكن تواجدهم، وتقصف فقط الأماكن المتفق عليها للقصف.
جرذان غزة يتوعدون جيش العروبة - جيش مصر- يظنون أنهم بدونه في مأمن، يظنون أنهم يحمون بلد الكنانة، في حين أنهم من اقتحموا سجونها وروعوا أهلها في لحظة توافرت فيها كل الفرص لضرب أمن مصر واستقرارها، يظنون أن ما فعلوه يمكن تحقيقه مرة أخرى.
يتوهمون أن الجيش المصري سيرفع السلاح ضدهم، الجيش المصري لا يقاتل هؤلاء وجه لوجه كي لا يظنون في أنفسهم الرجولة والمساواة رأس برأس ، يلقي عليهم القذائف والقنابل مثلهم، مثل جرذان درنة، من قال لهم أن غزة ليست درنة، كما يدعون، الكل في صفيحة الزبالة لأن حكامهم هكذا، غزة يحميها قضيتها التاريخية، أما درنة فبالاتفاق مع حكومتها الشرعية نلقنهم الدروس.
أحد من لا يستحقوا ذكر اسمهم في مقالة نظيفة كهذه، يتوعد جيشنا بسلاح حماس، ونسأله من أين لكم بالسلاح؟ أليس من أموال مصرية؟ ومن تحت الأرض المصرية، من أين لكم بالجرأة؟ من يحميكم منا؟ من قال لك أننا ما نقدرشي؟ لماذا تظن أنكم لستم درنة الليبية؟ مع أنكم كلكم واحد، وتستحقون نفس المصير، أظن ما يمنعنا عن الإتيان بفعلنا في درنة معكم متاجرتكم بالقضية الفلسطينية، غير هذا فلا تستحقوا إلا الدهس تحت أقدامنا.آخر القول إذا فكرت في الحديث ضد مصر، راع كلماتك ألف مرة، هل نسيت أنها كانت مأمن قادتكم وقت القصف الإسرائيلي على غزة أتنسى أنها التي آوتكم وقت أن كنتم مشردين، وأنتم تتفاوضون مع من تدعون أنه عدوكم!؟.
تظن أن مصر تموت متى رفعت عليكم السلاح؟ مصر لا تموت، وللأسف إسرائيل لم تمت حين رفعته عليكم مرات ومرات، هل تظن أن كفاحكم هو ما حرر غزة، غزة محررة من قبلكم، وبتفاوض أبو عمار رحمة الله عليه وعلى القضية الفلسطينية التي أنشأتكم إسرائيل لوأدها، لكن القضية الفلسطينية هي الأخرى لن تمت وسيحيها المصريون، وسيعيدون حق الفلسطينيون الذي اختذلتموهم في شوية بطاطين ومواد بناء لتبنوا قصوركم وتغذوا أرصدتكم.
المختصر المفيد ما أحقر الحركة المدعية البطولة.