الأقباط متحدون - ساويرس لـوزير الاستثمار: بعض معاونيك معوقون للعمل
أخر تحديث ٠٠:٥٩ | الأحد ١٥ مارس ٢٠١٥ | ٦برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"ساويرس" لـ"وزير الاستثمار": بعض معاونيك معوقون للعمل

«ساويرس» خلال لقائه وزير الاستثمار أمس
«ساويرس» خلال لقائه وزير الاستثمار أمس

 جلسة ساخنة جمعت وزير الاستثمار أشرف سالمان، ورجل الأعمال نجيب ساويرس وأحمد بوزر رئيس شركة كوكاكولا العالمية وكريم عوض المدير التنفيذى لمجموعة «هيرمس» وعدد من المستثمرين على هامش فعاليات مؤتمر شرم الشيخ أمس، وقال أشرف سالمان، وزير الاستثمار، إن الدولة تقدم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، موضحاً أنه كانت هناك تحديات تتعلق بالحوكمة والبيروقراطية، ولكن نحن نتجاوز كل تلك الأمور.

 
وأضاف «سالمان» أننا نرسخ مبدأ إصدار التراخيص من جهة واحدة، ولدينا خطط لتطوير كافة القطاعات والارتقاء بها للتكامل من أجل جذب الاستثمارات.
 
وأشار «سالمان» إلى أنه فى الماضى كان لدى الحكومة أكثر من 100 جهة لإصدار تراخيص، وهذه معركة حاولنا مواجهتها فى قانون الاستثمار الجديد، والآن نستعد للمعركة الثانية وهى تطبيق هذه القوانين، فضلاً عن مشاركة المحافظات والوحدات المحلية فى إصدار التراخيص، وهو ما كان يعطل إنشاء العديد من المشروعات. وأضاف وزير الاستثمار: «نجحنا فى إصدار قانون الاستثمار لتخفيض الإجراءات، وأنه لأول مرة يكون لدينا قانون استثمار بهذا الشكل». وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس، إننا راغبون فى الاستثمار فى بلادنا لنضرب المثل للجميع، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء طموح ويهدف إلى الانطلاق بسرعة كبيرة، ولكن لا يزال بعض الوزراء مكبلين بالموروث البيروقراطى المتأصل فى الحكومة المصرية منذ عشرات السنين. وأوضح «ساويرس» أنه على سبيل المثال أعلنت وزارة الكهرباء فى شهر سبتمبر عن تسعيرة جديدة للكهرباء ولم تظهر حتى مارس.
 
وطالب «ساويرس» «محلب» بتفتيت الموروث البيروقراطى والاستعانة بوزراء يساعدون على تحقيق طموحات المصريين، والمشكلة فى مصر ليست على مستوى القيادات ولكن مستوى صغار الموظفين الذين يحولون الحصول على رخصة بناء صغيرة إلى كابوس، مضيفاً أنه لا يريد أن نبدو متشائمين، نحن فقط نريد لبلادنا أن تنطلق، لكن الواقع ليس سيئاً ويتحسن، والدليل على ذلك أن البيروقراطية التى نشكو منها لم تقيد الكثير من طموحاتنا، وأضاف «أنا متفائل بمستقبل مصر والتشريعات والقوانين الجديدة التى سنتها الحكومة المصرية».
 
ووجه نجيب ساويرس الكلمة لوزير الاستثمار أشرف سالمان: «إنك تعمل بكل جدية ولكنّ بعض معاونيك معوقون للعمل فى الحكومة ومقاومون للتجديد والتطوير، فعليك أن تتخلص من معاونيك المقاومين للتغيير»، مستكملاً «هذا لا ينطبق على وزارة الاستثمار فقط بل على الحكومة بالكامل». وقال المهندس نجيب ساويرس، «لدينا وزراء فى غاية النجاح لكنهم مكبلون ببعض ما ورثوه من الحكومات السابقة، و(عليهم أن ينسفوا حمامهم القديم بالديناميت) ليبنوا من جديد». وأوضح ساويرس: «أنصح أشرف العربى وزير التخطيط بأن يغير الفريق الذى يعمل معه، خاصة أنهم يتخذون قرارات خاطئة، فبعد 25 يناير هناك الكثير من المحبوسين وهم أبرياء، وأقول للمسئولين: وقعوا على القرارات فمن لم يوقع هو من اتخذ القرار الخاطئ ويتحمل المسئولية وليس أحداً آخر». ورد «سالمان» بأن «الحكومة المصرية تضم وزراء يعملون بعقلية القطاع الخاص، ولذلك تم عرض المشروعات الحكومية على بنوك الاستثمار الأكثر تخصصاً وكان ذلك تحدياً كبيراً».
 
وأضاف «سالمان» أننا بدأنا ثورة اقتصادية للنمو منذ 7 شهور فقط، وأصلحنا فى تلك الفترة الكثير من التشريعات المعوقة للاستثمار وأنهينا خلال الفترة الوجيزة عدداً كبيراً من النزاعات الاستثمارية.
 
وقال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة شركة «إعمار للعقارات» الإماراتية، إن مصر من أهم 20 اقتصاداً فى العالم، مؤكداً أن شركته لمست جدية وحماس الحكومة المصرية لتنفيذ المشروع الكبير «العاصمة الإدارية الجديدة». وأضاف: «تحمسنا للمشروع لأننا نحب أن ننفذ المشروعات فى الدول الضخمة التى نعرف اقتصادها وشعبها»، موضحاً أن شركته لديها مشروعات فى 50 دولة من بينها كندا والولايات المتحدة، ولكن الحصول على التراخيص يستغرق سنوات أما فى مصر فتم استخراج التراخيص فى 5 شهور فقط.
 
وتابع: «إذا كنتم ترغبون فى النمو ونسبة عائد على الاستثمار قوية فاستثمروا فى مصر لأنها هى المكان المناسب، ولقد سئلت مراراً عن التوقعات بنجاح المشروع وأقول إن كل التحليلات فى نهاية المطاف تشير إلى النجاح، ولكننا على استعداد للمخاطرة من أجل مصر فى أى يوم وفى أى عصر».
 
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير خلال إحدى جلسات المؤتمر، «إن الحكم مهمة صعبة، وكنت أعتقد عندما توليت رئاسة الحكومة فى بلادى أننى إذا اتخذت قراراً فهذا معناه أن الأمر انتهى، لكن التجربة علمتنى أن اتخاذ القرار هو فقط الخطوة الأولى لواقع يجب أن يتغير، لكنه يواجه عقبات هائلة من بينها أصحاب المصالح والاعتبارات المتعارضة».
 
وأضاف أن التعليم هو مفتاح كثير من المشكلات التى تواجه الحكومات فى القرن الـ٢١، وقال إن المساعدات مهمة لكن الحكم الرشيد أهم، وأضاف أن تجربته علّمته أن الشفافية ومواجهة الفساد تؤدى حتماً لمضاعفة الاستثمار فى أى بلد لأن هناك أموالاً كثيرة فى العالم، تبحث عن بلاد آمنة تتمتع بالوضوح والشفافية. وعن الديمقراطية قال إنها مهمة جداً لكنّ هناك أموراً أخرى يجب أن تصحبها وتسبقها مثل الكفاءة والبنية التحتية والإصلاح الاقتصادى، وبدون هذه الأمور لن تعمل الديمقراطية. وأضاف: «أنا متفائل بمستقبل مصر تحت حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى.. لأنه لأول مرة منذ سنوات أجد فى مصر رئيساً يفهم العالم الحديث ويحرص على تواصل بلاده مع هذا العالم».
 
وعن مشكلة البيروقراطية فى مصر قال إنها مشكلة عالمية ولا تقتصر على مصر، لكن من المهم لأى مسئول ألا يدع النظام القائم يقوده بل يجب أن يقود هو النظام.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.