الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠١٥ -
٥٨:
٠٤ م +02:00 EET
البابا شنودة
البابا دعا الشباب للاندماج في السياسة.. وطالب بالاهتمام بهم
الشباب خرجوا "عن طوع البابا" مرتين
كتب – نعيم يوسف
دعوة للإيمان
دعا مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، في أحد المقالات له التي نشرتها صحيفة أخبار اليوم، في عدد يوم السبت 15 أبريل عام 2006، إلى الاهتمام بالشباب وقال: "فلنهتم بالشباب إذن، ونشعره باهتمامنا به، عمليًا لا نظريًا. ولا نغدق عليه بمواعيد، دون تنفيذ"، مضيفا، "ولنشعره أيضًا بأن مستقبله أمانة في أعناقنا. وأننا لن نتركه فريسة للبطالة ومشاكلها العديدة".
تدريب الشباب
وتابع البابا في مقاله: "لذلك فإن من الأمور اللازمة للشباب مدارس التدريب المهني، الذي تعطيه إمكانيات للعمل، سواء العمل الخاص أو التوظف تبعًا لقدرات قد تدرب عليها"، مضيفا، "الموضوع طويل، وميادين التفكير فيه واسعة جدًا. وعلينا أن نساهم فيها جميعًا بكل هيئاتنا".
أسقف للشباب
كان البابا شنودة الثالث هو أول بطريركا اهتم برسامة أسقفا عاما للشباب، وهو الأنبا موسى، أسقف عام الشباب، وذلك لاهتمامه الشديد بتوسيع الخدمة في جميع القطاعات، فقد قام البابا خلال فترة حبريته برسامه 100 أسقف، وأكثر من 400 كاهن، وعدد ضخم جدا من الشمامسة.
دعوة الشباب للعمل بالسياسة
أفادت صحيفة "القدس العربي"، في خبر لها بتاريخ 30 يونيو عام 2007 أن البابا شنودة الثالث دعا الشباب القبطي خلال عظته الأسبوعية، "لإزالة الأسوار التي وضعوها حول أنفسهم منذ سنوات والتفاعل مع المجتمع والعمل بالسياسة وذلك لكي يكون لهم دور وثقل في أي حسابات أو صفقات سياسية"، مؤكدا أن "العمل بالسياسة لا يعد عيبا أو عارا طالما أن الهدف من ورائه خدمة الوطن"، إلا أن ذلك حدث بالفعل بعد عدة سنوات، وكان أول خروج للشباب القبطي على تعليمات الـ"بابا".
طلب بعدم الخروج في المظاهرات
قبيل اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، دعا البابا شنودة، الشباب القبطي، بعدم المشاركة فيها لاحتمال وجود عنف في المظاهرات، وطالب في عظته الأسبوعية التي جاءت تحت عنوان "القلق"، الأقباط بضرورة الالتزام وعدم الخروج عن الشرعية وعدم المشاركة في المظاهرات.
رد الشباب على البابا
رد الشباب القبطي على دعوة البابا بعدم الخروج في المظاهرات كان عمليا جدا، حيث لم يكتفوا فقط بالنزول إلى المظاهرات بالمخالفة لتعليماته، بل عملوا مع شركائهم في الثورة من المسلمين على إظهار العنصر القبطي في التظاهرات والتكريس لدلالتها الرمزية عبر إقامة القداسات والصلوات في الميادين المختلفة. ومن المواقف الأخرى التي أظهرت رفض الشباب القبطي لتعليمات البابا، وهو اعتصام ماسبيرو" الذي شهد خروج أول الحركات الشبابية القبطية وهو "اتحاد شباب ماسبيرو".
الخروج عن الطاعة للمرة الثانية
فوجئ الأقباط بعد ثورة يناير بحادث هدم كنيسة أطفيح، وما تبعه من أحداث، في منشية ناصر والمقطم، ما أسفر عن استشهاد حوالي 10 أقباط، وبعدها بدأ أول اعتصام أمام ماسبيرو، وحينها طالب البابا المشاركين فض الاعتصام، إلا أن المفاجأة الكبرى كانت رفضهم لنصيحة البابا ومن بينهم اثنين من قساوسة الكنيسة، وهم القس متياس نصر، والقس فيلوباتير جميل، الذين شاركا في تأسيس أول كيان شبابي سياسي للأقباط وهو "اتحاد شباب ماسبيرو".