الأقباط متحدون - سليمان الحكيم.. باني الهيكل محبوب يهوه
أخر تحديث ٠٧:١٠ | الخميس ١٩ مارس ٢٠١٥ | ١٠برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سليمان الحكيم.. باني الهيكل "محبوب يهوه"

سليمان الحكيم
سليمان الحكيم

خاص – الأقباط متحدون
يعتبر سليمان الملك الثالث في سلسلة ملوك إسرائيل، بعد كل من شاول، وأبيه داوود، وقد دعاه أبيه باسم "سليمان" ومعناه "رجل السلام" لأنه كان يحبه جدا، بينما دعاه الله "يديديا" أي "محبوب يهوه"، وقد تولى الحكم على الرغم من أنه كان لديه 6 أخوة آخرين من أمهات مختلفات وهم (أمنون، وكيلآب، وأبشالوم وأدونيا، وشفطيا ويثرعام"، وقد سيطر على مقاليد الحكم بعد فشل محاولة أخيه أدونيا للاستحواذ على الحكم.

كان نظام حكم سليمان يعتمد عليه مباشرة إلا أنه عاونه 12 وكيلا هم رئيس الكهنة ومعه كاهنان، وكاتبان ومسجل، ورئيس الجيش، ورئيس على الوكلاء، وصاحب لملك، ورئيس للبيت، ورئيس للتسخير، بالإضافة إلى أنه كان له 12 وكيلا آخرين كل وكيل على قسم من الشعب، يجمع من قسمه نفقات شهر لبيت الملك، وكان اثنان من هؤلاء الوكلاء متزوجين من ابنتين لسليمان.

سياسة سليمان الخارجية اعتمدت على السلام، وحسب موقع "تكلا هيمانوت" فقد بدأ حكمه بالزواج من ابنة الملك فرعون حتى يكون ذلك مصدر أمن له، وقد تزوج سليمان زيجاته لغرض دبلوماسي، فبقي بنو إسرائيل أربعين سنة في سلام بدون حروب، حتى أن ملكة سبأ زارته في منتصف حكمه بعد أن سمعت عن حكمته، فأراها سليمان عاصمة ملكه وابنتيه ونظام حكمه، فأدهشها هذا جدًا حتى لم يَبق فيها روح بعد، وقد فاق سليمان كل ما سمعته عن حكمته، بعد أن أجاب على كل أسئلتها، فطوبت رجاله الذين يسمعون حكمته، وقدمت له هدية عظيمة.

في عهد سليمان زاد عدد الشعب اليهودي، عن الأربعة ملايين، وتحقق في حكمه وعد الله لإبراهيم إذ ملك سليمان من نهر مصر إلى نهر الفرات الكبير وكانت عظمته مذهلة، وعصره عصر نجاح اقتصادي وبناء، وقد أتته سفنه مرة محملة بأربع مئة وعشرين وزنة ذهب، وكانت له أساطيل تجارية في بحر الهند والبحر الأبيض المتوسط، فجلبت له الذهب والفضة والنحاس والعاج والأبنوس والبوص والخيل والمركبات والقردة والطواويس.

على الرغم من النهضة الاقتصادية الضخمة التي أحدثها سليمان في مملكة إسرائيل إلا أن أعظم ما تركه كان هيكل العبادة والمعروف باسم "هيكل سليمان"، وهو الذي جهز له أبوه داود الكثير من مواد البناء قبل موته، ولم يسمح له الرب بالبناء كان رجل دماء، وقد استغرق بناء هيكل سليمان سبع سنوات على مثال الرسم الذي أعطاه الله لموسى، ولكن بضعف حجمه، وكان موقع البناء على جبل المريا حيث قدم إبراهيم ابنه اسحق، وعلى بيدر ارونة اليبوسي.

هذا، يعتقد أنه عاش في الفترة ما بين 970 ق.م حتى 931 ق.م، وتوفي سليمان بعد أربعين سنة من الحكم المطلق ثلاثة وثلاثون منها كان على إسرائيل و يهوذا وسبعة على مدينة الخليل ومات ميتة طبيعية وخلفه ابنه رحبعام، تاركا عدة أسفار في الكتاب المقدس، وهي الأمثال ونشيد الأناشيد، والجامعة، و"الحكمة" –حسب الفكر المسيحي الأرثوذكسي-.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter