محرر الاقباط متحدون
بكار: من قال إن شراء نوابا برلمانيين وذمم مسئولين وثناء أنصاف مثقفين نفع من كان قبلك بكار : منطق "من يملك المال يملك كل شىء" منطق ٌمتهافت مُستهلك على مدى التاريخ البشرى بكار: المال لا يشترى الثقافة ولا يجعل منك إنسانا ولا وطنيا ولا بطلا
أكد نادر بكار مساعد رئيس حزب النور، أن شراء نوابا برلمانيين "بمعنى كلمة الشراء" وشراء ذمم مسئولين و ثناء أنصاف مثقفين و نفاق وتزلف أكاديميين وشراء مقالات فى صحف، كل هذا ممكن، متسائلاً لكن من قال إنه نفع من كان قبلك؟، في إشارة ضمنية لرجل الأعمال نجيب ساويرس.
وأضاف بكار علي صفحته بالفيس بوك، "ان تمتلك قناة إعلامية أو حتى عدة قنوات تنفق فيها ببذخ على من تسبق أسماءهم مجازا كلمةُ إعلامى لينكلوا بكل منافس لك وهم يتغافلون فى الوقت نفسه عن مجرد الإشارة إلى عشرات تهم الفساد والتربح غير المشروع والتهرب الضريبى الموجهة لك، فهذا ممكن جدا فى مصر، وفى غيرها من دول العالم أيضا، لكن من قال إنه يدوم؟"
وتابع بكار: أموالك لن تحصن لسانك من زلات يضحك لها الصغير قبل الكبير، ولن تستر عن الناس طائفية بغيضة تتحين الفرص لتطل برأسها، وأموالك لن تسقط عنك تهما بالتهرب من أداء حقوق الوطن، ولن تصنع منك مثقفا وأنت بالكاد تُركب الجمل الركيكة، وأموالك لن تحمل الناس على نسيان إساءاتك المتكررة لمقدساتهم وحرماتهم.
وشدد بكار، أن منطق "من يملك المال يملك كل شىء" منطق ٌمتهافت مُستهلك على مدى التاريخ البشرى، لكن للأسف كلما تضخم المال فى يد أحدهم ظن مخدوعا أنه بإمكانه اعتلاء هذا الانتفاش للسمو به على كل قيمة والتكبر من خلاله على كل إنسان والتنافس به فى كل مجال.
وأشار بكار، أن الروائيون الرومانسيون يؤكدون دائما أن المال لا يشترى الحب، ولا يشترى تقدير الناس، ولا يشترى السعادة، وأنا أصدقهم تماما، بل ولا يشترى الثقافة ولا يجعل منك إنسانا ولا وطنيا ولا بطلا، لو افتقدت فى الأصل مقومات هذا كله.
وأوضح بكار، ثُلة ٌقليلة من أصحاب أُطروحة "فصل الدين عن السياسة" هم من استشعرالصدق فى جدالهم عن هذا المنطق رغم تحفظى الشديد على اختزاليته المُخلة وتحريفه للجملة الأصلية "فصل الكنيسة عن الدولة ، فليس ليس هذا هو مقصدى الآن وإنما أردت توجيه السؤال إلى هؤلاء الصادقين منهم، وماذا عن تزاوج المال والسياسة؟ عن تزاوج المال والثقافة؟ عن تزاوج المال وكل شىء؟.