كتب - نادر شكرى
الأقباط متحدون تكتب محطات فى حياة الشهداء تزامنًا مع ذكرى الأربعين يوم السبت القادم والذي يقام بمطرانية سمالوط .
• الأخوين الشهيدان بيشوى وصموئيل اسطفانوس
كنيستنا ممتلئة بالقديسون الإخوة مثل قزمان ودميان، واباكير ويوحنا، وديسقوروس وسكلابيوس، ومسكيموسودماديوس.. وانضم لقائمة المجد الشقيقان الشهيدان بيشوي واخوه صموئيل من قرية العور، شهداء ليبيا.
كان صموئيل بسيطا محبًا للمسيح ويسمي نفسه صاصا ابن الملك، وهكذا يعرفه أصحابه ووكان بيشوي مثله إيمانه قوي كما ورثه من بيته.
بيشوى 24 سنة مواليد 14/9/ 1990، أعزب، وشقيقة صموئيل اسطفانوس 22 سنة مواليد 26/11/ 1992، أعزب يعملان فى النقاشة ويعولان والديهما، حيث قرر الأشقاء الاثنين السفر إلى ليبيا حتى تمكن من توفير المال الذى يساعدهما على الزواج بعد أن ضاق بهم الحال فى مصر أن يكافحا للاستعداد لتكوين أسرة.
الشقيقان متقاربان فى كل شىء الميول، والشخصية، وحتى فى الملامح لدرجة تجعل من يعرفهما يظن للوهلة الأولى أنهما توأمان، قرر الشقيقان اللذان لم تفرق بينهما الغربة بالعمل فى مجال عمالة البناء بليبيا.
قال بشير أسطفانوس شقيق إنه يفتخر بأخويه لأنهما "وسام فخر للمسيحية"، وقد كانت آخر كلمات للأشخاص الذين قتلوا " الرب يسوع المسيح"، وشكر تنظيم داعش لعدم اقتطاعه شهادة الرجال وإيمانهم بيسوع المسيح وإننا تشعر بالفخر أن هذا العدد من قريتنا أصبحوا شهداء.
وأضاف: "منذ عهد الرومان ونحن عرضة للاستشهاد وضحايا الإرهاب الأسود الذى تتبناه وتعتنقه جماعات ظلامية جاهلة لا تمت لأى دين بصفة وجميع الأديان السماوية منها براء.
وتابع بشير شقيق ان بيشوى وصموئيل مشهود لهما بالأخلاق الحميدة، خاصة أنهما تخرجا من الخدمة فى القوات المسلحة لحماية بلادهما وشعبهما من الإرهاب والتخريب ، لكنهما أصرا على مساعدة أبيهما الذى أكد أنه أصر على إنهاء عملهما بالخارج والعودة لبلدهما للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وأن يتزوجا خاصة أن عملية الاختطاف لم تكن المرة الأولى التى تعرضا لها فقد تعرضا للخطف مقابل المال وأصر بعدها على استكمال عملهما بليبيا لتعويض خسارتهم .
واضاف ان صموئيل وصل لدرجة الموت عندما تعرض لحادث تسبب فى كسر فى عضام المخ ولكن العذراء مريم ظهرت له وشفته قبل عام وكانت يردد عبارة " الرب يدافع عنكم وانتم صامتون.
تجلس والدتهما المتقدمة في العمر تستقبل العزاء وتقول "نشكر ربنا على كل شىء وعيالى ماتوا شهداء وانا فرحانه لانهم رفعوا راسى وهم ثبتوا على ايمانهم ، وهم نصيبهم يروحوا السماء لان مش شهر نوفمبر واخوهم بشير يقولهم تعالوا وانا عملت لك الشقه واخر مكالمة لى قالول لى اعملنا اكل حلو علشان هنجيى نعيد العيد معك لكن خطفوهم يا قلبى واحنا بنشكر السيسى لانه هيعمل كنيسة باسم اولادنا .