الوطن | الأحد ٢٩ مارس ٢٠١٥ -
٢٦:
١٠ ص +02:00 EET
تميم
يواصل الخبير البريطانى فى شئون الشرق الأوسط، «كريستيان كوتس أورليخسن»، فى كتابه الذى صدر حديثاً عن دار النشر التابعة لجامعة «أوكسفورد»، بعنوان «قطر والربيع العربى»، تحليله لانهيار الدور القطرى فى الشرق الأوسط بعد أن كانت الدوحة هى «النجم الصاعد» فى سماء المنطقة بعد 2011.
ويقول: ظهر هنا الفارق بين السياسة الخارجية القطرية الصاخبة بلا تأثير فعلى، وبين السياسة الخارجية لدولة مثل المملكة العربية السعودية، التى تفضل العمل بهدوء ومن خلف الكواليس، للتأثير فى السياسات والأحداث الإقليمية، كما ظهر فيما بعد أن السياسة الخارجية التى اتبعتها قطر فى مرحلة الربيع العربى، أدت لمزيد من العزلة لها بين جيرانها من دول مجلس التعاون الخليجى، الأمر الذى يعزز من احتمال أن الأمير تميم، فى فترة حكمه المقبلة، لن تكون بذلك الشكل الاقتحامى التى تميزت به السياسة الخارجية القطرية فى عهد سلفه، ليس فقط لأن أكبر رأسين فى السياسة القطرية، الأمير حمد ورئيس وزرائه، تركا الساحة السياسية، ولكن أيضاً، لأن مجموعة القيادات الشابة الجديدة التى تتولى المناصب القيادية حالياً فى قطر، سوف يركزون انتباههم على التماسك الداخلى فى بلادهم، خاصة أنهم سيجدون فى انتظارهم مجموعة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى سوف تواجه قطر فى الفترة المقبلة، وسط ظروف ومناخ إقليمى أكثر صعوبة بكثير عما كان عليه الحال من قبل.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.