الأقباط متحدون - تعديلات على مادة الدين لاحتواء «عواصف الغضب».. تعرف عليها
أخر تحديث ١٥:٣١ | الثلاثاء ٣١ مارس ٢٠١٥ | ٢٢برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥١٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تعديلات على مادة الدين لاحتواء «عواصف الغضب».. تعرف عليها

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

حصلت «المصرى اليوم» على التفاصيل الكاملة لتعديلات منهج التربية الدينية، بعد انتهاء الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، من مراجعتها بشكل كامل، بداية من الصف الأول الابتدائى، حتى المرحلة الثانوية، بعد حالة الجدل التي أثيرت مؤخراً حول وجود بعض الدروس في المناهج تحث على العنف.

شملت التعديلات تغيير درس الجهاد في سبيل الله إلى «صلح الحديبية»، وحذف الصور التي تحث على القيم السلبية مثل صورة ضرب الحيوانات التي وردت بكتاب الصف الرابع الابتدائى، وصورة لمعركة إسلامية، في خلفيتها علم يشبه علم تنظيم القاعدة.

وفى الصف الأول الابتدائى اقتصرت التعديلات على إضافة بعض الجمل ووضع إضافة لتأكيد المعنى في الدروس، مثل «أطيع أوامر الله لأنه خلقنى». وأضاف الأزهر كلمة «ويرزقنى»، ولم تتطرق التعديلات لأى حذف، بالإضافة إلى الضبط النحوى لبعض الجمل والكلمات.

وفى الصف الثانى الابتدائى، شملت التعديلات تخريج الأحاديث، مثل رواه البخارى أو مسلم والتى لم تكن موضحة في الحديث، أما بالنسبة للصف الثالث الابتدائى، فتمت إضافة معانٍ لبعض الكلمات في عدد من الصفحات، مثل الصفحة رقم 5 التي لحقت بها عدة تعديلات إملائية، بالإضافة إلى الضبط النحوى.

وفى الصفحة رقم 20 تم حذف صورة ولد يمسك عصا ويضرب قطة، وهى التعديلات التي أضافتها الوزارة من قبل مستشار المادة، بسبب عدم ملاءمة الصورة، باعتبارها تتضمن سلوكاً سلبياً غير تربوى.

وفى الدرس الخاص بالصيام وأحكامه للصف الرابع الابتدائى، تمت إضافة بعض المعانى عن الصيام، مع إضافة جمل توضيحية حول أسباب الإفطار لتذكر بشكل مفصل، وفى الصفحة رقم 10 من نفس الكتاب تم التأكيد على بعض المعانى وإضافة أخرى، مثل «من غشّنا فليس منّا»، كما تم الضبط اللغوى للوحدة الثالثة.

وفى الصفحة رقم 47 تمت إضافة جمل عن المخدرات ومعاملتها معاملة الخمر، فتمت إضافة جملة «ويعامل معاملة الخمر المخدرات التي يتعاطاها المدمنون اليوم».

وفى الصف السادس الابتدائى كان للأزهر تعليق على الصورة الخاصة بحرب أكتوبر، هي أن الطائرات الموضوعة تعبر عن طائرات فضائية وليست حربية.

أما بالنسبة لتعديلات وزارة الأوقاف في المرحلة الابتدائية، فتمت إضافة حديث عن السيدة خديجة في درس «أول من آمن بالرسول»، وهو حديث «بشر خديجة ببيت في الجنة لا تعب فيه»، كما تمت إضافة «زيد بن حارثة كأول شخصية آمنت بالرسول من الموالى أو العبيد».

ورأت «الأوقاف» استبدال كلمة يثرب الواردة في كل الكتب بجميع المراحل بـ«المدينة»، تكريماً وتشريفاً لها.

وفى الصف الثالث الابتدائى كتبت الوزارة تعليقاً على درس عهد المدينة بضرورة توضيح قبول الإسلام للآخر، وأن القرآن كتاب مفتوح على العالمين جميعاً لا يعادى أحداً، ووصف عمل اليهود بنقض عهد الرسول بالخيانة العظمى بدلا من ذكر نقض العهد مجرداً.

وفى درس «الابن وأبوه»، طلبت «الأوقاف» إضافة آيات من سورة مريم، واقتصرت تعديلات الصف الرابع على ضبط اللغة وإضافة معانى الكلمات.

وفى الصف الأول الإعدادى، تمت إضافة تفسير بعض الآيات من ص 13 إلى ص27 من الكتاب، كما تمت إضافة فقرة عن كيفية تعامل الوطن الواحد والحث على قبول الآخر، وجاءت الفقرة كالتالى: «الإسلام يحث على أن يتعامل أبناء الوطن الواحد، كما يتعامل أفراد الأسرة الواحدة ومبدأ الأخوة الوطنية من أهم المبادئ التي أرساها الإسلام».

وتمثلت الإضافة في «حينما هاجر النبى (ص)، أرسى مبادئ الأخوة بين المهاجرين والأنصار، والديانات الأخرى وأراد الرسول أن يؤسس دولة يسودها التعاون بين جميع أطرافها، وكانت وثيقة المدينة دستوراً يحدد ملامح الدولة الجديدة من حيث الدين والعرق والجنس».

كما طلب الأزهر إيضاح العبارة الواردة بالدرس الخاص بـ«الأخوة والوطنية»، وإبرازها بصورة أكبر ودعمها بما جاء بوثيقة المدينة، واستبدال الجملة الأصلية التي وردت بالكتاب، والتى انتهت «من دون عدوان أو استفزاز، الواردة في الصفحة رقم 32».

وفى الصفحة رقم 37 جاءت تعديلات الأزهر، في الوحدة الخاصة بمعنى الجهاد في سبيل الله «الوحدة الثانية الدرس الثالث بحذف العنوان واستبداله بـ«صلح الحديبية وأثره في نشر الدعوة».

وفى «صلح الحديبية» استبدلت عبارة والصلح الذي تم بقيادة الصحابى الجليل عثمان بن عفان- رضى الله عنه- بجملة بقيادة النبى «ص».

وفى الكتاب الخاص بالصف الثانى الإعدادى لم يتم حذف أو إضافة به، واقتصرت التعديلات على الضبط اللغوى، وفى الصف الثالث الإعدادى حدثت نفس التغييرات الخاصة بالضبط ومعانى الكلمات، ووضع تفسير رمى الجمرات بصورة أكبر وأكثر وضوحاً في الدرس الخاص بالحج لحث الحجاج على عدم التزاحم وتوضيح إمكانية رمى الجمرات بعد منتصف الليل.

جاءت تعديلات مستشار التربية الدينية، في الصفحة رقم 12 للصف الرابع الابتدائى، التي كانت توضح لعب طفل بأحد البنادق، لكن رأت الوزارة حذفها لعدم تشجيع الطلاب على العنف.

وفى المرحلة الثانوية وضع الأزهر ملاحظات عامة لتعمم على كل دروس الكتاب، منها وضع كلمة «الإمام»، مع تخريج كل حديث والتنبيه على حرمة إيذاء الناس، وكذلك حرمة سب الدين، مع التوسع في الأجزاء الخاصة بحرمة سب الأب والأم نظرا لأهميتها كما ورد بالملاحظات.

وكذلك تم توضيح خطورة الزواج العرفى «الزواج سرا بشكل عام»، في الصفحة رقم 30 في الدرس الخاص بالزواج في الإسلام، وكذلك حدود العلاقة بين المخطوبين، والتطرق إلى أسس اختيار الزوجة عن طريق توضيح معاملة الرسول مع أزواجه وحقوق الزوجة، والتأكيد على معنى الصداقة في درس «الرسول وصاحبه».

وفى الصف الثانى الثانوى، تم حذف صورة لإحدى معارك الرسول «ص»، كان ورد بها صورة لعلم يشبه علم تنظيم «القاعدة»، وأجرى مستشار المادة تعديلا للصورة بحيث يكون لونه أخضر، ومكتوباً عليه «لا إله إلا الله»، مع تغيير بنط الخط للبنط الذي وضحه مستشار المادة.

وقال الدكتور محمد جمعة، مستشار التربية الدينية، إن الوزارة انتهت من مراجعة كتب المرحلة الابتدائية والإعدادية فيما زالت مرحلة الثانوى قيد العمل في النسخة النهائية.

وأضاف: «الوزارة نفذت تعليمات الأزهر و(الأوقاف)، وأعددنا نسخة اعتماد بجميع التعديلات التي جاءتنا والتي قمنا بإجرائها داخل الوزارة، وأرسلناها إلى قطاع الكتب، لتتم طباعتها للعام الدراسى الجديد، وكتاب الثانوية العامة لن يتم إجراء تعديلات به، نظرا لتغيير المنهج بالكامل العام المقبل، لذلك لن يطبع بالتعديلات الجديدة».

وتابع جمعة: «بعد مراجعة الأزهر والأوقاف زال كل اللغط المثار حول كتب التربية الدينية، وأى حذف أو تعديل حدث لم يحدث لوجود أخطاء أو حث على العنف كما يشاع، لكن لتدارك أي شبهات مثلما حدث في الصور الفوتوغرافية التي قد تفهم أو تحرف بشكل خاطئ».

منهج يدعو إلى التفكير والتأمل، لذلك رأينا أن إضافة ذلك الجزء ضرورى، ومن يتحدث عن أخطاء المناهج لم يرَ المنهج من الأساس ولم يقرأه، وما حدث مجرد شائعات ترددت من قبل بعض المغرضين، والأزهر الشريف أثبت خلو المناهج من الأخطاء».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.