قال العميد علاء عابد ، الخبير الامنى والقانونى ،والقيادى بحزب المصريين الاحرار ،ان التدخل البرى من قبل القوات المصرية فى اليمن يعني الغوص في المستنقع اليمني والجبال والمرتفعات الجبلية حيث التضاريس الصعبة والوعرة لها ،ونحن خضنا هذه التجربة فى بداية الستينات فى عهد عبدالناصر وكانت تجربة سيئة ، كما انها ستكون حربا طويلة الأمد باهظة التكاليف المادية والبشرية وغير مضمونة النتائج ، كما ان التدخل البرى من قبل الدول المشاركة فى عاصفة الحزم امر مستبعد .
 

وأشار عابد الى انه لو أصرت القوات على الدخول بريا لليمن فلابد من الاستعانة بقوات الجيش اليمنى نفسه ، حيث يكون دليلا لانه اعلم واكثر خبرة ببلاده من غيره متسائلا كيف ستسير الدبابات والعبات المدرعة على الجبال والمرتفعات والمنخفضات المعقدة التضاريس ؟ وهل يصح ان ينزل الجيوش باسلحة خفيفة حتى تكون سهلة الاصطياد ومن ثم الخسارة امام قلة من المرتزقة ؟ فأنا لست ممن يؤيد الدخول البرى فى اليمن لتجربتنا السابقة .
 

وأوضح القيادى بحزب المصريين الاحرار ان التحالف العربى حاليا يركز على أستخدام الضربات الجوية لمحاربة الحوثيين المتحالفين مع إيران فى اليمن ولم يفكر فى إرسال قوات برية هناك وحتى الآن الأمر يقتصر على حملة جوية وبحرية ،لحماية باب المندب ، كما ان عاصفة الحزم التى تقودها المملكة العربية السعودية هى حماية الشعب اليمنى من جماعة الحوثيين الموالية لإيران وحزب الله والتى أستولت على البلاد ، بالإضافة إلى الدفاع عن حكومة اليمن الشرعية وتمهيد الطريق أمام إجراء مباحثات سياسية حتى يستكمل اليمن المرحلة الأنتقالية ، موضحا ان التدخل العسكري العربي في اليمن تدخل شرعي تحميه مواثيق الجامعة العربية، وارادة الشعوب العربية المتعطشة لتحقيق انتصار عربي على القوات الغازية وإرجاعها لحدودها السياسية الشرعية، فالشعب اليمني اليوم دمه وارضه وعرضه في ذمة الزعماء العرب.
 

وأوصى عابد بأنه يجب النظر إلى عاصفة الحزم على إنها إحدى الوسائل السياسة وليست عملية عسكرية مجردة، ويجب أن تدعم بمسار سياسي مواز يفضي إلى حل الأزمة اليمنية على أسس العدالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية دون تهميش أو إقصاء لكافة مكونات الشعب اليمني