كتب – محرر الأقباط متحدون

"المجدلية" من أشهر المريمات والشخصيات التي ورد ذكرها بالكتاب المقدس، وهي أول شاهد على القيامة..
ورد ذكر المجدلية بمواضع عدة بالإنجيل المقدس، حيث كان بها سبعة أرواح شريرة، وبحسبما ذكر الإنجيل للقديس لوقا "وبعض النساء كنّ قد شفين من أرواح شريرة وأمراض، مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين"، وهلعل ذها ما يفسر سر ارتباط المجدلية بالسيد المسيح ووجودها بالقرب منه في أهم المواقف، حيث كانت مدينة له بالفضل في إخراج الأرواح الشريرة منها ورحمتها من الألم الذي كان يلحق بها على أيديهم.

المجدلية في إنجيل القديس متى:
أورد الإنجيل للقديس متى ذكرها قائلاً: "وكانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد وهنّ كنّ قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه. وبينهنّ مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسي وأم ابني زبدي.. فاخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي. ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرًا كبيرًا على باب القبر ومضى. وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى جالستين تجاه القبر" (مت27 :55-61).

"وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر" (متى28: 1).

إذ كانت المجدلية من أول من شاهدوا السيد المسيح عقب القيامة.

وأكد كل من القديسين متى ومرقس وجودها عند الصليب، ليست وحدها بل ضمن نساء كثيرات كانت هي بينهن. بل وظلت مع مريم أم يوسى ويعقوب الصغير، تتابعان الدفن حتى تم وضع الحجر على القبر، وفي يوم السبت كانت مع مريم أم يعقوب لتطييب جسد المسيح، كما كانت عادة اليهود. أي كانت مع النسوة عند الصلب واستمرت متابعة لعملية الدفن حتى انتهت، وكانت مع أول من ذهبن على القبر.

ونخلص من الأناجيل الأربعة، أن المجدلية، شاهدت مع بقية النسوة، كل ظواهر القيامة وإعلاناتها؛ فقد شاهدت الملاكين وإعلانهما قيامته والتكليف بتبليغ التلاميذ خبر القيامة.

الكنيسة تعيد للمجدلية 22 يوليو من كل عام
تعتبر من أهم التلميذات ليسوع المسيح، وتعتبر رمزًا للإنسان الخاطئ الذي يتوب. ولها مكانة عالية هي أول من ظهر لها المسيح بعد موته، وتم الاعتراف بمريم المجدلية قديسة وتحتفل بها الكنيسة الكاثوليكية في 22 يوليو من كل عام.