يرى 99% من "عاهرات مصر" محجبات.. والحجاب "أهم رموز الإسلام السياسي"
مواطن وصفه بـ"الشيطان".. وتامر أمين": رجل "برخصة"
كتب – نعيم يوسف
دعا الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، السيدات المصريات، والعرب إلى خلع الحجاب، لافتا إلى أن هذه الطريقة سوف تجعل المرأة تكسب قضيتها ضد الإسلام السياسي، وقال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نداء عاجل إلى نساء مصر: اخلعوا الحجاب.. فقد كان ولازال أهم رموز الإسلام السياسي".
"كلما تراجع الحجاب... كلما تراجع الإسلام السياسي"، هذه الكلمات تلخص رؤية الكاتب شريف الشوباشي، في معركته ضد الحجاب، التي يخوضها منذ سنوات كثيرة عبر مقالاته التي ينشرها في العديد من المنصات الإعلامية، وبدأ دعوته هذا العام عندما كتب عبر حسابه على "فيسبوك": "هل هناك فتاة أو سيدة في مصر مستعدة أن تكرر ما صنعته هدى شعراوي عام 1923، فتقوم بخلع الحجاب في قلب ميدان التحرير؟ ويحيط بها رجال لحمايتها من تجار الدين والسفهاء؟ وسأكون أنا أول مَن يقف إلى جوارها.. أرجو من الأصدقاء التفكير جديا في هذا، واقتراح إمكانية تنفيذه، لتوجيه ضربة جديدة موجعة للإسلام السياسي".
دعوة الشوباشي أثارت انقساما حادا في المجتمع المصري، حيث أيدها البعض، ورفضها الأخرون، أما الرافضون، فقد كان لهم موقفا مشددا منه، حيث وصفه أحد المتصلين في أحد البرامج الحوارية بـ"الشيطان"، كما وصفه الإعلامي تامر أمين، بأنه "ليس مؤهلًا ولا مرخّصًا، ومعرفش هو برخصة ولا لأ، بس أكيد لأ"، واصفا الدعوة بأنها "فاجرة"، بينما وصف الكاتب الصحفي مصطفى بكري الدعوة بأنها "لا تقل عن دعوات العنف".
الكاتب شريف الشوباشي، نشأ في أسرة تغمرها الثقافة حيث احتوت مكتبة والده محمد مفيد الشوباشي، المحامي والشاعر، على "4 آلاف كتاب" –كما يقول- وتلقى تعليما فرنسيا في فترتي الخمسينات والستينات، وتخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة الفرنسية، عام 1967.
بعد تخرجه من الجامعة عمل شريف الشوباشي بوكالة أنباء الشرق الأوسط في عام 1968، وعمل محررا دبلوماسيا لمجلة المصور، وعمل في مجلة ناطقة بالفرنسية صادرة عن دار الهلال ثم انتقل للعمل في إذاعة القاهرة، وعمل مذيعا للنشرة الفرنسية في الإذاعة من عام 1974 وحتى عام 1980.
شغل مصبا في منظمة اليونسكو في باريس عام 1980 إلى 1985، وتولى منصب مدير مكتب جريدة الأهرام في باريس في عام 1985 وحتى عام 2002، كما شغل منصب رئيس العلاقات الثقافية بوزارة الثقافة.
أما عن إنتاجه الأدبي فهو كثير حيث صدرت له مجموعة من الكتب والروايات، مثل "الشيخ عبد الله"، و"لن تسقط أورشاليم"، و"يسقط سيبويه"، ورواية "الديناصور"، وكتاب "هل فرنسا عنصرية"، وفيلم "بطل من الجنوب" و"عزيز عيني".
آراؤه قد تكون صادمة للكثيرين، وحيث يرى أن 99% من "عاهرات مصر" محجبات، ولم تكن معركة الحجاب هي المعركة الفكرية الأولى التي يخوضها الشوباشي، فقد تعرض لكثير من الانتقادات بسبب كتابه "فليسقط سيبوية" واتهموه بأنه ضد اللغة العربية ويعمل على ضياعها وضياع القرآن".
يرى الشوباشي، أن جمال عبدالناصر هو أفضل رئيس لمصر، وأن "السيسي" أنقذ مصر من الفاشية الإخوانية، لصالح الدولة المدنية، أما السادات ومبارك فكانا رئيسين للطبقة العليا والأغنياء، وثورة يناير هي الثورة الحقيقية، ونتائجها بحاجة لوقت لبلورتها واكتمال مفهومها، و"30 يونيو" هي "حركة عبرت عن إرادة الشعب واستكمال لثورة 25 يناير في القضاء علي القهر والديكتاتورية"، أما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، فهو الوجه المعدّل لجماعة الإخوان.