كتب – محرر الأقباط متحدون
أستنكر المهندس ورجل الأعمال "نجيب ساويرس"، مآسي المهاجرين عبر مراكب الموت التي تحصد أرواح الشباب بحثًا عن فرصة حياة أفضل في بلاد الغربة وهربًا من الفقر والبطالة والجوع.

وتابع ساويروس في مقاله الأسبوعي بجريدة الأخبار،  أنه طبقًا لتصريح مفوضية الاتحاد الأوربي فإنه منذ بداية 2015 وحتى الآن، لقي 1600 مهاجر مصرعهم.

مستطردًا أنها أرقام مخيفة وتحمل صورة قاتمة لمستقبل الشباب في مصر، خاصة وأن مصرتعد هي إحدى أكبر الدول المصدرة للهجرة الغير شرعية، بعد أن هانت عليهم حياتهم وقامروا بها لأجل الكسب السريع أو الحياة الأفضل.

لافتًا إلى محاولته في عام 2007 عقب غرق مركب محمل بالمهاجرين غير الشرعيين أمام شواطئ ادكو، حيث طرح مبادرة "مصر أولى بأولادها" حيث توفير فرص عمل لأسر الضحايا والناجين من مراكب الموت، وتم بالفعل توفير 2500 فرصة عمل.

ودعا ساويروس، رجال الأعمال الوطنيين إلى الانضمام للمبادرة وفتح أبواب الرزق للشباب المصريين على أن تكون الأولوية للناجين ولأسرهم ولشباب القرى المعروفة بهجرة شبابها إلى أوربا.

وأستطرد ساويرس "ولكن وللأسف فوجئت باستجابة ضعيفة من هؤلاء الشباب لمبادرتي التي قدمت فيها ٢٥٠٠ فرصة عمل ما بين وظائف إدارية ووظائف فنية، واتضح لي أن هؤلاء الشباب لا يبحثون عن مرتب شهري أو وظيفة يصعدون فيها السلم تدريجيًا ولكن يبحثون عن ثراء سريع عن طريق الزواج من أجنبية دون النظر إلى شكلها أو سنها والحصول على وظيفة بمرتب أعلى من مرتبات مصر".

وأختتم بقوله: يسافرون ويتركون وراءهم وبمحض إرادتهم كرامتهم وإنسانيتهم وهم يعلمون تمام العلم أن أمامهم أحد ثلاثة احتمالات فإما الموت غرقًا أو الوقوع في القبضة الأمنية أو العمل بأي مهنة والوقوع تحت وطأة الاستغلال.