الأقباط متحدون | الشعور بِالْدونِية .. وجنون الإعلام المصري
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠٣ | الأحد ٢٦ ابريل ٢٠١٥ | ١٨برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٤٢ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الشعور بِالْدونِية .. وجنون الإعلام المصري

الأحد ٢٦ ابريل ٢٠١٥ - ٢٦: ٠٨ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

د. ميشيل فهمي
ضِمْن البلاوي التي أُبْتِليْنا بها في السيرك الإعلامي الغير وطني المفتوح علي مصراعيه هذه الأيام ، ومنذ نكسة ٢٥ يناير ، شخصيات البهلوان الإعلامي ، والمهرج الإعلامي ، وكداب الزفّة الإعلامي ، والجاهل الإعلامي ، والنٓدٓابة الإعلامي ، والفهلوي الإعلامي الي آخر تلك الشخصيات ضمن مجتمع السيرك الإعلامي الغير وطني .. ، الي أن ظـــهرت لنا بقوة ودوام فردي ( الشخصية الإعلامية النرجسية والدونية والفهلوية والمُتٓذاكيةٌ ) ، تلك الشخصية التي توهمت بِفِكرّ قروي ساذج وتمثلاً بالشخصية القروية المُدْعيِةّ ( للفِهلاوٌ ) ، ونتيجة لإدعاؤها الذكاء المُفْتقّد لديها ، أنها تستطيع تحريك الشعب المصري بتقبيل أحذيته تكسُباً لبطولة زائفة لدي تلك الشخصية الإعلامية ، وأنها تتميز بنوعية جديدة في الإعلام هي الإعلام الشعبي ، غير عالم أن هناك فرق كبير بين الإعلام الشعبي ( إن صح التعبير ) وبين العشوائية ، فغرق في العشوائية زاعٍماً أنه زعيم ومعلم للشعب لأنه يمتلك كماً من المعلومات والمعرفة يفوق أي جهة أو مؤسسة أمنية بالبلاد ، وأنه يستطيع تحريك الشعب كيف شاء وكيفما شاء ووقتما يشاء ، وكان له ذلك ..

في فترة من فترات الضبابية التي سادت مصر ، قبل بزوغ فجر قيادتها المصرية ، الرائعة الوطنية التي تمثلت في إبن مصر البار عبد الفتاح السيسي ، ونتيجة لاحتياج جهات أمنية سيادية إنتهاج سياسات معينة لتصل للناس ، إضطرت فيها للإستعانة المُمـنٓهجةٌ بمثل هؤلاء الشخصيات خاصة التي لديها الإحساس بالعظمة والدونية في نفس الوقت ، وصار الحال علي هذا المنوال :

حتي جاء يوم ٨ يونيو ٢٠١٤ ، ذلك اليوم الذي تسلم فيه عبد الفتاح السيسي مسؤلية رئيس الجمهورية ، وبدأ تحويل مجري ومسار مصر التاريخي وضٓبْطٌ بوصلتها باتجاه إصلاح وتعويض ما فات مع خوض الحروب علي مصر ، وبِدءّ صحيح التنمية المستقبلية علي كافة الأصعدة محلياً وإقليمياً ودولياً ، وإنتظر ( الفهلاو ) أن ينال مكافأة لفهلوته وبهلوانيته ، لكن خاب أمله ، لأن السيسي لا يعرف المُحاباة لأي شخص ، ولا يعرف إلا المخلصون لمصر لا المخلصون لذواتهم فقط ، أما عكسهم فلا مكان لهم لديه ، وجُنّ جِنونّ هذا الدٓعِيٌ ، فسقط قناعه الوطني الزائف وأخذ يسُبّ في الوطن وقادته ، ويُبشِرّ ويُنْذِرٌ بانهيار الدولة المصرية لسوء قيادتها ، وآخر مظاهر جنونه أنه ظن أنه فيلدمارشال عسكري ، ينتقد قادة مصر العِظام ويصفهم بالجبن وأن مصر ليس بها رجال ... الخ ، والأخطر قيامه بالوقيعة بين مصر والبلاد العربية من خلال دكانه الإعلامي المُسمي ( قناة تليفزيونية ) ، كل هذا الجنون المُتزايد أفقد كل إتزان وطني ونفسي وشخصي وعقلي وصار أُضحوكة إعلامية وشخصية تستدعي الرثاء قدر ضرورة استدعاء هذه الشخصية للعلاج بوضعه فوراً بأحد المصحات العقلية إتقاءً لسمومه المرضية ضد الوطنية المصرية ، وتضخيماً لذاته المريضة .

ولك الله يا شعب مصر في إعلامك ، الغير مُدْرِكّ لما يمر به الوطن من حروب عليه ، وبمعاونة طابور خامس داخلي .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :