أول امرأة تقتحم مجال إخراج الأفلام الروائية الطويلة
ترى ممارسة الجنس حرية شخصية.. ويجب فصل الدين عن الدولة
كتب – نعيم يوسف
"الجريئة".. هكذا توصف المخرجة السينمائية إيناس الدغيدي، وهذه الصفة لم تحصل عليها من فراغ، بل لأنها من أكثر المخرجين إثارة للجدل، سواء بأفكارها أو تصريحاتها، أو أفلامها، التي اقتحمت تابوهات المجتمع المصري.
تصريحات مثيرة للجدل
أثارت المخرجة إيناس الدغيدي الجدل مرة أخرى، بتصريحاتها عن الحرية الشخصية في ممارسة الجنس، في برنامج "شباب توك" عبر فضائية "DW"، حيث اعتبرت أن ممارسته حرية شخصية، مؤكدة، أنها تختلف من مجتمع إلى مجتمع ومن ثقافة إلى ثقافة.
وقالت الدغيدي، "أعطي الحق لأي شخص يمارس الجنس حسب فكره وعقليته وعاداته وتقاليده، فأنا لم أستطع أن أعمم الفكرة على الجميع، لأن البعض يستحرم العملية الجنسية قبل الزواج، "ومش مقتنعين أنها حلال مينفعش أروح أقوله روح مارس ومايهمكش لإن أنا مش هحاسبه ولا أقوله ده حلال ولا حرام".
أول مخرجة سينمائية
ولدت إيناس الدغيدي في 10 مارس عام 1953، وتخرجت من المعهد العالي للسينما، في القاهرة عام 1975م، وتعتبر أول امرأة تخرج أفلاما روائية طويلة في مصر، أخرجت فيلمها الأول في العام 1985.
اقتحام مجال الإنتاج والتأليف والإخراج
واقتحمت مجال الإنتاج السينمائي من خلال شركة "فايف ستارز" حيث أنتجت 7 أفلام روائية وهي استاكوزا - دانتيلا- الوردة الحمراء - كلام الليل - مذكرات مراهقة - الباحثات عن الحرية - ما تيجي نرقص وجميعها من إخراجها، كما اقتحمت مجال التأليف وألفت 3 أفلام.
تقنين بيوت "البغاء"
تصريحات الدغيدي، عن ممارسة الجنس، لم تكن هي الأولى التي تثير الجدل، بل دعت في وقت سابق الجمعية التأسيسية للدستور، لتقنين "بيوت البغاء"، لافتة إلى أن هذا الأمر يحمي "المجتمع من الأمراض"، وأوضحت أن "مصر كانت في قمة التحضر عندما كانت بيوت البغاء مرخصة قانونا ويتم الكشف على العاملات بها"، لافتة إلى أن "بيوت البغاء المرخصة ستقضى على ظاهرة التحرش والاغتصاب"، و"إذا كانت بيوت البغاء أمر واقع فلماذا لا نقوم بتقنيه والتأكد من خلو العاملات به من الأمراض".
الحج والعمرة
تؤيد الدغيدي، فكرة الفصل بين الدين والدولة، وحسب حوار لها، مع مجلة "انفينيتي"، قالت "الدغيدي" إنها تعتبر "الحج فريضة على كل مسلم أذا استطاع ، و في هذه السنة جائني إحساس إنني يجب أن أؤدي هذه الفريضة، رغم أنني ذهبت للعمرة أكثر من مرة، ولكن هذه المرة لم يكن مخطط لها مسبقاً، قبل خمسة أيام من العيد فقط جائني إحساس إنني أريد الذهاب إلى بيت الله الحرام فذهبت و حدي".
أفلام مثيرة للجدل
أخرجت "الدغيدي" العديد من الأفلام أشهرها، "عفوا أيها القانون 1985، وزمن الممنوع 1987، والتحدي 1989، وقضية سميحة بدران 1989، امرأة واحدة لا تكفي 1990، وامرأة آيلة للسقوط 1992، ولحم رخيص 1995، ودانتيلا 1998، وكلام الليل 1998، والوردة الحمراء 2000، مذكرات مراهقة 2001، والباحثات عن الحرية 2004، وما تيجي نرقص 2006".
جوائز وتكريمات
كما حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات داخل مصر وخارجها، ومنها جائزة العمل الأول من الجمعية المصرية لفن السينما العام 1985، وجائزة أحسن إخراج من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الثالث عشر العام 1997، وجائزة أفضل فيلم من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العام 2001، وجائزة شكر من مهرجان بيروت السينمائي العام 2001، وشهادة تقدير من مهرجان جمعية الفيلم السنوي الثاني والثلاثون لجمعية السينما 2005.