كتبت – أماني موسى
منذ خرجت أفلامها للنور -وعلى الرغم من كونها تقف خلف الشاشات-، إلا أنها أثارت الكثير من الجدل لما تقدمه من طرح جريء لقضايا حساسة، يفضل الكثيرين الابتعاد عنها، درءًا للمشكلات.
إيناس الدغيدي مخرجة مصرية جريئة إلا أنها كثيرًا ما تثير حالة من الجدل على تصريحاتها أو أفلامها، ويتهمها البعض بالفجور ويقاضيها البعض الآخر، وكان أخر ما أثير حولها مطالب بجلدها إثر تداول فيديو عبر اليوتيوب لها تحت عنوان "إيناس الدغيدي" تدعو المصريين لممارسة الجنس قبل الزواج.
وبسماع محتوى الفيديو لا تجد هذه الكلمة أو هذا التصريح الذي ترتب عليه دعاوى قضائية بانتظارها وبيان صادر اليوم الخميس عن دار الإفتاء يقر فيها أن ممارسة الجنس قبل الزواج حرام شرعًا..
نتجول في جولة سريعة لأفلام مصرية ناقشت قضايا اجتماعية حساسة كالتدين الظاهري، الحرية الجنسية للمرأة، وغيرها الكثير.
يا دنيا يا غرامي.. ترقيع البكارة لإرضاء مجتمع الهوس الجنسي
فيلم مصري حائز على جوائز عالمية من إخراج رأفت الميهي، بطولة الثلاثي "إلهام شاهين، هالة صدقي، ليلى علوى"
ويروي الفيلم قصة ثلاث فتيات عاملات تجاوزن سن الزواج التقليدي، على الرغم من تحليهن بقدر من الجمال المعقول وخفة الدم، وتواضع أحلامهم ومتطلباتهم، وجسدت شاهين شخصية الفتاة التي أخذها الحب إلى هوة سحيقة يرفضها المجتمع، حيث فقدت عذريتها وقامت بعملية ترقيع لتتمكن من الزواج ثانية.
لحم رخيص.. بيع الصغيرات لأثرياء عرب مقابل حفنة من الدولارات
فيلم مصري أنتج في التسعينات من إخراج "إيناس الدغيدي" تطرقت فيه لتفاصيل درامية يشهدها المجتمع المصري وخاصة الأرياف، تلك المناطق الفقيرة ماديًا واجتماعيًا وخدميًا وثقافيًا، حيث رصدت ظاهرة بيع الأباء لبناتهم الصغار لأثرياء عرب مقابل حفنة دولارات، وكيف أن البعض منهن يلقى مصيره بالموت أو العمل كخادمة لزوجات الثري المسن.
احكي يا شهرزاد.. مأساة المرأة المصرية بمختلف الطبقات
تدور أحداثه من خلال "هبة يونس" مذيعة تليفزيون وتقوم بتجسيد شخصيتها منى زكي، حيث يجبرها زوجها الصحفي الذي يطمع في منصب نائب رئيس تحرير جريدة قومية كبرى أن تتخلى عن تناول المواضيع السياسية في برنامجها والتي تحرج الحكومة، فتضطر حفاظًا على حياتها الزوجية أن تبتعد عن ساحة السياسة لتناقش قضايا المرأة، كاشفة عن أزمات حقيقية تعيشها المرأة المصرية في مجتمع بات ينهشها بأشكال شتى.
حيث تظهر العانس المتباهية بعذريتها، نزيلة المصحة النفسية، والتي رفضت الارتباط بذكور أرادوا فرض سطوتهم عليها بلا مقابل مادي أو اجتماعي سوى منحها لقب زوجة بدلاً من لقب عانس.
وصفاء المحجبة القاطنة وإخواتها بمنطقة شعبية والتي تقضي عقوبة طويلة بالسجن لارتكابها جريمة قتل للشاب الذي أستغلها جنسيًا هي وإخواتها، فقامت بقتله ثأرًا وانتقامًا منه.
والأخيرة صفاء طبيبة الأسنان التي تم اعتقالها إثر محاولتها القيام بمظاهرة فردية أرادت فيها فضح الرجل الذي خدعها وهو مسؤول كبير بالدولة.
678.. تحرش بلا عقاب ونساء يبتكرن قانون شخصي للردع
يتناول الفيلم طرح مشكلة باتت فجيعة بالشارع المصري مؤخرًا، وهى التحرش الجنسي، الفيلم مستوحى من قصص حقيقية كما تمت الإشارة، وتتمحور قصة الفيلم حول ثلاث نساء من طبقات اجتماعية وفكرية مختلفة، حيث الأولى (فايزة) وهي أم تقليدية بمنطقة شعبية تتعرض لتحرّش في الأتوبيس بشكل يومي، مما يؤدي لمشاكل نفسية عنيفة تؤثر على تواصلها الجنسي مع زوجها، وتلجأ فايزة التي تقوم بتجسيد شخيتها الفنانة بشرى، باستخدام دبوس لإصابة المتحرش.
بينما جسدت نيللى كريم، شخصية (صبا) مصممة مجوهرات تحضر أحد مباريات المُنتخب المصري بصُحبة زوجها وتتعرض للتحرّش أمام عينيه، وجسدت قصة حقيقية لفتاة مصرية صاحبة أول دعوة قضائية للتحرش الجنسى، والثالثة فتاة تعرضت للتحرش برفقة خطيبها الذي أنتهج موقف مخالف للسائد حيث دعمها وقام برفع دعوى قضائية ضد المتحرش رغم محاولة رجال الشرطة احتواء الأمر دون قضايا خوفًا من "الفضيحة".