بعد انتهاء زيارة قداسته الغير مُبٓررّة الي هولندا ، ومعه صحبه الأبرار في وفد يضم كل من الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا ! والأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس شبرا الجنوبية ! والقس القروي الساذج أنجيلوس إسحق السكرتير الأعظم للبابا تواضروس ! والقس بولس حليم المتحدث ( الأبكم ) باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وسيمد قداسته نشاطه طائراً الي النمسا وبعد بضعة أيام من الإقامة بها قد تشمل العلاج أيضاً ، سيطير قداسته للعجب العُجابّ متوجهاً الي إيطاليا ومنها التوجه الي المدينة السياحيـــة العالميــــية العائمة فينيسيا أو
 

( البندقية ) أغلي مدن العالم إقامة ومستوي معيشة ، حيث منها ستُوٓجهّ الدعوة الي جميع أساقفة وكهنــــه القارة الأوروبيـــــــــــة
 

( المحظوظين ) الي حضور المؤتمر ( الغير مُبررٌ والغير مفهوم أو واضح الطبيعة ) والذي سيُعْقد بهذه المدينة السياحية الرائعة ، وهنا تُثار عدة تساؤلات ، منها : 
 

* لماذا أُختيرت هذه المدينة السياحية دوناً عن مدن أوروبا لعقد هذا المؤتمر ؟ هل بغرض الترفيه السياحي والترويح النفسي عن بعض أساقفة وكهنة الكنيسة المصرية فقيرة الموارد كما يدعونّ ؟ 
 

* وإذا كان للمؤتمر أهمية قصوي ( لا نعلمها نحن الشعب كالعادة ) ، لماذا بم يُعْقد بأحد المدن الأوروبية بألمانيا أو فرنسا أو حتي إيطاليا ، والتي أقيمت بها أديرة قبطية ، لإقامة الأساقفة والكهنة وعقد المؤتمر ، فوراً للنفقات والتكاليف ؟ 
 

* كم أسقف وكاهن سيحضر هذا المؤتمر وما هي تكاليف إقامتهم ومأكلهم ومشربهم ؟ وهل سيُصحب السادة الكهنة قريناتهم علي هامش هذا المصيف العالمي ؟ 
 

* وما الهدف وما هي النتائج المتوقعة أو المُرجوة والعائدة علي الكنيسة بصفة عامة والكنيسة المصرية بأوروبا بصفة خاصة ، من هذا المؤتمر الغير مسبوق بمدينة فينيسيا العالمية ؟ 
 

- ولا يقُل قائل أن زيارات قداسة البابا للخارج هي رعوية لرعاية الشعب بالخارج ، فإذا كان ذلك كذلك ، فأسأل القائل بهذا اللغط ، لماذ سُيمًٌ أساقفة بهذا العدد وبهذه التكلفة في كافة أنحاء المعمورة ؟ أليس لرعاية الرعية كلٍ في أيبراشيته ؟ 
 

- وإلا كان علي قداسته زيارة كل أماكن الرعوية بدون تفرقة ، فبدلاً من زيارة بلد واحد عدة مرات وبلاد أخري بلا زيارات رعوية ، علي قداسته زيارة كلٍ من : بلاد أفريقيا ، الصين ، تايلاند ، المكسيك ، بوليفيا ، بيرو ، هونولولو ( كما زارها قداسة البابا شنودة من قبل ) الولايات المتحدة الأمريكية التي لم يزرها حتي الآن ، .... الخ وكل هذا يتطلب وقتاً علي حساب الرعوية والمسؤليات بالوطن ! 
 

- ولنسأل عن الوفد المُصاحب لقداسة البابا لهولندا والنمسا وإيطاليا ، ما علاقة أسقف عام وأسقف كنائس شبرا بهذه الزيارات ، وما علاقة المتحدث ( الأبكم ) بمثل هذه الزيارة ، هل سيصدر البابا تصريحات إعلامية بالخارج ، أم هل هذا بغرض الفسحة والمنجهة ؟ ناهيك علي ما أُبْتِلينا به من اصطحاب قداسته الدائم للقس القروي الساذج في كافة زياراته .
 

في الختام ، لا يقل لي قائل أيضاً وما دخلك أنت بكل هذا ، أقول أنه من صميم إهتمام أي قبطي من رعايا الكنيسة والإهتمام بشأنها من حيث أن القائمين علي إدارتها عليهم تقديم كشف حساب عن أعمالهم لرعاياهم .