الوطن | الاثنين ٤ مايو ٢٠١٥ -
١٥:
١٠ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
تحتفل روسيا السبت، بمشاركة أكثر من 16 ألف جندي، وأعداد كبيرة من الدبابات والطائرات، في عرض عسكري غير مسبوق في الساحة الحمراء، في الذكرى السبعين لهزيمة ألمانيا النازية، في استعراض قوة للرئيس فلاديمير بوتين وسط تجاهل الغرب.
وتحمل كل مسيرة تجري في 9 مايو رسالتها، ففي 2014 حضر الرئيس الروسي عرضا عسكريا في القرم، عقب ضمها إلى بلاده، وسيكون هذا العام في الساحة الحمراء، محاطا بمسؤولين كبار من كوبا أو الهند أو الصين، لكن من دون أي مسؤول أوروبي من الصف الأول.
وفيما ترتفع شعبية بوتين إلى مستوى أعلى من أي وقت مضى في روسيا، التي قويت فيها النزعة الوطنية، بات معزولا من الديمقراطيات الغربية، بعد عام من النزاع في أوكرانيا.
وأكد الباحث في مركز كارنيجي في موسكو، أليكساندر باونوف، أن الرسالة التي سيوجهها العرض هذا العام، معناها "نحن أقوياء، لا تجربونا".
وأضاف العضو في المجلس الاستشاري لدى وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوروتشينكو، أن روسيا تريد أن تقول للغرب: "لدينا اكتفاء ذاتي".
بعد عام على اندلاع الأزمة الأوكرانية، تعكس لائحة المدعوين الذين أكدوا حضور العرض عزلة موسكو.
وتابع باونوف في حديث مع "فرانس برس"، في 9 مايو، "سنرى تجسيدا للهوة بين روسيا وأوروبا".
ورفضت الأغلبية الكبرى من قادة الغرب، الذي تحالف مع روسيا، لإنزال الهزيمة بألمانيا النازية، حضور عرض 9 مايو في موسكو، متهمين بوتين بدعم وتسليح الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه روسيا قطعا.
وسيحضر الاحتفال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، والصيني شي جينبينج، ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، والرئيس الكوبي راؤول كاسترو، إلى جانب قادة المنطقتين الانفصاليتين الجورجيتين، إي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
كما قرر البعض الحضور إلى موسكو، من دون المشاركة في الاحتفالات، على غرار الرئيس التشيكي ميلوس زمان، أو رئيس الوزراء السلوفاكي روبيرت فيكو، اللذين لن يحضرا العرض، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تزور العاصمة الروسية في 10 مايو.
ويحضر 22 قائدا من أصل 68 تلقوا الدعوة، وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، والمديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا.
وصرح بوتين "أنه يوم مجد وعزة لشعبنا، يوم يعكس إجلالنا الأرفع لجيل من المنتصرين".
ويعتبر 42% من الروس، ذكرى النصر الذي قتل لأجله 27 مليون مواطن سوفيتي، على الأقل، أهم عيد سنوي، قبل عيد الميلاد أو عيد المولد الفردي، بحسب استطلاع لمركز "ليفادا" المستقل.
وستشهد جادات موسكو المزينة بنجوم حمراء، وشارات القديس جاورجيوس، عرضا يشارك فيه أكثر من 16 ألف جندي روسي، و194 ألية مصفحة و143 طائرة ومروحية ونحو 1300 عسكري أجنبي، على الأخص من صربيا والهند والصين.
كما سيكشف في العرض عن دبابات أرماتا تي-14 الجديدة، ونظام حديث للدفاع الجوي، ووعدت موسكو التي اعتادت الاحتفال بهذا النصر، بزخم كبير، أن المراسم هذا العام ستكون أضخم من المعهود، ولن يؤدي غياب الأوروبيين إلى إفساد الاحتفال بحسب باونوف.
وأوضح الباحث "مقارنة بالعروض بين 1995 و2005، حضر القادة الأوروبيون إلى موسكو، لكن كانت سيادتنا أقل"، وتابع "هذا العام، لن يشاركوا، لكن سيادتنا تعززت".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.