الأقباط متحدون - الأمير الوالد يلد
أخر تحديث ٠٠:٠٧ | السبت ٩ مايو ٢٠١٥ | ١بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأمير الوالد يلد

الأمير الوالد بدولة قطر
الأمير الوالد بدولة قطر

مينا ملاك عازر
الأمير الوالد بدولة قطر - المهادنة لنا والتي في صلح معنا - وقف في حفل تخرج لطلبة قطريين وقال أن الشيء بالشيء يُذكر، وعليه فأنه يُذكر الجميع بأن هناك طلبة فلسطينيون لا يستطيعون الوصول لجامعاتهم بمصر وبدول عربية أخرى بسبب الحصار المفروض على غزة، وأن هناك طلبة مصريون يتم التنكيل بهم ويقتلون!!! رائع يا أيها الوالد فولادتك لهذه الكلمات لتنضح بالغيظ والحقد على بلد صفعك أهله على قفاك لا مؤاخذة.

رغم هذا، فأنا أتفق معك أن الحصار الذي تتسبب به حماس بحماقتها وسفالتها وإرهابها يتسبب حقاً في ضياع الفرص الكثيرة على الكثير من الطلاب الفلسطينيين لنوال العلم - وهذا يؤسفنا جميعاً كما يؤسفك- لكن إن كان أسفك بسبب أننا نحاصرهم! فليكن أسفك منصب على لماذا نحاصرهم؟ نحن نحاصر القطاع كما تريد أن تشير لأنه يقوده عصابة تمولها أنت ونجلك الذي ولدته.
 
أما بالنسبة لطلاب في مصر يُنكل بهم؟ فحقاً هناك طلاب في مصر يُنكل بهم حينما يحرمون من أن يحضروا محاضراتهم في هدوء. ويدخلون جامعتهم في أمان ويتحصلون على تعليمهم في أجواء تعليمية مناسبة، وهذا كله بسبب عصابة أخرى تمولها أنت ونجلك الذي ولدته أيها الوالد، تمولهم بأفكار وأموال وسلاح ودعم معنوي يؤدي لأن يتظاهروا ويخربوا في جامعاتهم، ويرهبون أساتذتهم وإخوانهم وينكلون بمن يحبون البلد، ويقفون مع الحكومة، ولعل مشاهد التنكيل بأساتذة وليس طلبة عالقة بأذهان الجميع، ولعلك لا تنسى إن كنت قد رأيت مشهد تعرية إحدى الأستاذات وضربها وغيرها كثيرات، ناهيك عن أولاد وبنات لم يستطيعوا الدخول للجامعة بسبب مظاهرات أعوانك وأذنابك، أيها الذنب الكبير.
 
الأمير الوالد يلد أفكاراً حقيقية ولها علاقة حقيقية بأرض الواقع، لا أستطيع نكرانها، فحقاً هناك طلبة في مصر يقتلون إذ هم يقتلون مجندين وضباط سواء بأسلحة نارية أو بزرع متفجرات أو بضربهم حتى الموت، ناهيك عن من لا يدركه  الموت من بين أيدي هؤلاء الطلاب الذين يعيشون على خير ولدك وخيرك، فيبقون ينكل بهم ويضربون ويلقون من فوق الأسوار.
 
قلت كلمات كلها حق، فحقاً هناك طلبة يتم التنكيل بهم - كما أسلفت- وهناك طلبة قتلة، يقتلون ويعيثون في الأرض فساداً، وكله من خيرك سمو الأمير الوالد الذي لا أعرف ماذا ولدته غير هذا الكائن الذي يريد الصلح معنا؟ وهل ما قلته على  سبيل المحاولة للاعتراف بأخطائك وجرائمك أنت ونجلك!.
 
أخيراً سمو الأمير، هل تعلم أيضاً أن هناك في مصر التي أشرت لها رجال يُقتلون لا لشيء إلا لأنهم ارتدوا الزي العسكري، يدافعون عن وطنهم، فيكونون في مرمى نيران رجال يمولون من لدنك بالسلاح والمال، أنا أثق أنك تعلم لكن ما لا أثق به أن هذا يتم بإرادتك، فأنا أعرف أنك ذنب لحيوان كبير وحش كبير هو أمريكا يحركك ويوجهك أنت وولدك، فتنفذ ما ليس لك الحق في أن تعبر عن رأيك فيه، جملتك أفهمها هكذا كما أشرت، لعلك كنت تريد شيء آخر من ورائها، وتعني شيء آخر، لكن لك ما تفهم ولي ما أفهم، ولله العلم والحكم من قبل ومن بعد.
 
المختصر المفيد حسبي الله ونعم الوكيل.
 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter