الأقباط متحدون - اشرب فوسفات وبطّل إشاعات
أخر تحديث ١٤:٥٤ | الأحد ١٠ مايو ٢٠١٥ | ٢بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

اشرب فوسفات وبطّل إشاعات


بقلم – أماني موسى
منذ الإعلان عن غرق صندل محمل بـ500 طن من الفوسفات في نهر النيل، بعد اصطدامه بأحد أعمدة كوبري دندرة بقنا، ومواقع التواصل الاجتماعي بقيادة اللجان الإلكترونية الإخوانية يشنون حملة، باعتبارهم لا يفوتون فرصة إلا ويتاجرون بها لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب لقضيتهم على حساب الوطن.

وأخذت اللجان الإلكترونية تبث سمومها في شكل ساخر، مثل "هنموت مسمومين.. الفوسفات بيدمر الكلى وبيجيب سرطان.. الحكومة بتستهتر بحياة الملايين.. دي كارثة زي مفاعل تشرنوبل.. اشرب فوسفات وانسى اللي فات"، وذلك بالرغم من تأكيد وزارتي الصحة والبيئة على عدم تلوث المياه جراء غرق المركب، إلا أن الشائعات لم تتوقف بشأن أضرار ذوبان الفوسفات في المياه.

من جانبه نفى العميد "محيي الصيرفي" المتحدث باسم الشركة القابضة للمياه، ما تداولته العامة حول التأثير السام للفوسفات، وأكد أن الفوسفات آمن وغير قابل للذوبان بالماء، كما أنه تم انتشال صندل الفوسفات على مراحل، مدللاً على كلامه بأنه لو سام لنفقت الأسماك بالمنطقة التي غرق فيها الفوسفات.

كما أوضح أن متوسط المياه التي تجري في النيل يوميًا 200 مليون متر مكعب، وإذا أفترضنا ذوبان طن فوسفات بالكامل في يوم واحد وهو أمر مستحيل علميًا، سيصل تركيز الفوسفات في المياه إلى نسبة لا تتعدى 4,% ومن ثم فهي لا تحمل أي ضرر حقيقي أو فعلي. 

ولكن المصريين يلتقطون الطعم سريعًا في سذاجة يحسدون عليها، الجميع يفتي فيما يعلم ولا يعلم والجميع ينساق وراء الشائعات، فعند الأزمات العسكرية نتحول جميعنا لخبراء عسكريين، وعندما يتعلق الأمر بالطب نتحول جميعنا إلى إستشاري جامعة هارفارد، وحين يتعلق الأمر بالدين نتحول جميعنا إلى دار الإفتاء.. يرحمنا ويرحمكم الله.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter