الأزهر وشركات الأدوية يستجيبون لنداء الرئيس بـ تجديد الخطاب ومليون جرعة علاجية

إعلاميون: تأخير الخطاب وسوء "المونتاج" قلة كفاءة من التلفزيون المصري

كتب – نعيم يوسف
أدلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء أمس، الثلاثاء، بحوار مطول للشعب المصري، عبر شاشة التلفزيون، أذاعته أيضا، جميع القنوات الفضائية، تناول خلاله العديد من المشاكل مثل الأسعار، والكهرباء، والطرق، موضحا جهود الحكومة في مكافحة الإرهاب، والتطرف، وتيسير حياة المواطنين، بالإضافة إلى الملفات الخارجية مثل اليمن.

السيسي يناشد الأزهر وشركات الأدوية
دعا الرئيس خلال كلمته، شركات الأدوية إلى التعاقد مع الدولة "بسعر مناسب" لتوريد مليون جرعة سنوية لعلاج "فيروس سي"، كما دعا مؤسسة الأزهر إلى زيادة الجهد في تجديد الخطاب الديني، موضحا، أن "الجهد المبذول أقل" من المطلوب.

استجابة لنداء الرئيس
عقب كلمة الرئيس أكد الدكتور يحيي الشاذلي، المتحدث باسم اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، أن شركات الأدوية ستستجيب لدعوة الرئيس، موضحا، في مداخلة هاتفية مع قناة "سي بي سي" أن الشركات بالفعل خفضت قيمة الدواء، ومن مصلحتها التعاون مع الدولة، كما أعلن الشيخ محمد زكي، الأمين العام للجنة العليا للدعوة في الأزهر، عن الاستجابة لدعوة الرئيس، مؤكدا: "سترون خطابًا دينيًا مجددًا يعمل على ترسيخ حب الوطن وتحقيق المواطنة، ويوائم كل مستجدات العصر".

الجلاد: واضحا وصريحا
أشاد العديد من الإعلاميون والكتاب بخطاب الرئيس، حيث يقول الكاتب الصحفي، مجدي الجلاد، رئيس تحرير صحيفة "الوطن"، إن الخطاب "كان وضحا وصريحا"، وتحدث عن الفساد حيث أن الدولة العميقة هي التي تحمي مصر من الفساد، وأنقذت الدولة من السقوط، وهي نفسها التي تمنع مصر من النهوض والتقدم مرة أخرى.

كشف حساب
يرى الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "القاهرة اليوم"، أن الرئيس السيسي "قرر تقديم كشف حساب سريع للسنة التي تولى فيها الحكم، وكان الكلام كثيرا عن التموين والسلع"، لافتا إلى أن السيسي "مستشعر إزعاج الناس".

ويوافقه الرأي الكاتب مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، الذي يرى أن الرئيس "قدم جردا شاملا لخطط الحكومة، وقام بشرح حجم الجهود المبذولة"، وكان "هادئا وعقلانيا وألقى الضوء على كثير من الثغرات التي يمكن لصانع القرار التنفيذ من خلالها لعلاج الأزمات.

انتقاد شديد لقلى كفاءة التلفزيون
على الرغم من الإشادة بمضمون الخطاب، إلا أن طريقة العرض، و"المونتاج" وجدت انتقادا واسعا، حيث أوضح علي حسن، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط –الرسمية-  إنّ تأخر الخطاب لأسباب فنية، مؤكدا في نفس الوقت أنّ ما حدث في التلفزيون المصري من انقطاع للبث يُعد إهمالاً وفساداً، لا يقل خطورة عن الإرهاب.

وقالت الإعلامية لميس الحديدي، إن تأخر الخطاب "ليس جيدا"، ويجب أن يكون في موعده المحدد، لافتة إلى قلة كفاءة عمليات المونتاج والعمل الفني على شريط الخطاب، وهذا ليس ذنب الرئيس، لكنه يرجع لعدم كفاءة القائمين على خطابه.

أديب: أين الإتقان
"أى حاجة ممكن أغلط فيها، بس موضوع الرئيس ده لأ، يعنى منغلطش فى حاجة الرئيس"، هكذا هاجم "عمرو أديب" التلفزيون لافتا إلى أن "الراجل اللى بيعمل مونتاج خطاب الرئيس، غلط فيه، موظف إيه ده؟"، متسائلا: أين الإتقان والإهتمام بخطاب الرئيس؟.

موسى: صورة سيئة
وصف الإعلامي أحمد موسى، ما حدث مع الرئيس بأنه "صورة سيئة" من حيث الإخراج والتصوير والمونتاج، مضيفا، "إزاي خطاب رئيس يتعاد منه 3 أو 4 دقائق، عمرنا ما شوفنا الكلام ده، يا جماعة عيب والله العظيم عيب"، مستنكرا "تسويد الشاشة لمدة ثوانٍ أثناء حديث الرئيس للمصريين".