كشفت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية عن وجود اتصالات أولية "غير رسمية" بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية؛ لدراسة التعويضات التي يمكن أن تقدمها واشنطن إلى تل أبيب، مقابل صمت الأخيرة وعدم معارضتها لإبرام الاتفاق النووي النهائي مع إيران.

وقالت الصحيفة: إن أمريكا تدرس منح إسرائيل "تعويضات عسكرية" تتمثل في طائرات من طراز "F-35"، وبطاريات مضادة للصواريخ، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة لإرضاء الجانب الإسرائيلي تجاه الاتفاق النووي مع المقرر عقده في شهر يونيو المقبل.

وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بالحفاظ على التفوق النوعي العسكري لإسرائيل، تلك السياسة التي تتبعها واشنطن منذ حوالي ثلاثين عامًا، خاصةً في ظل التطورات الحالية داخل منطقة الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر إسرائيلية استعداد تل أبيب الموافقة على التوصل لاتفاق نووي مع إيران، مقابل الحصول على تعويضات من الولايات المتحدة الأمريكية، على هيئة أسلحة بتكلفة خيالية، خاصة أن الاتفاق بين واشنطن وطهران بات قريبًا.

وأضافت المصادر: "إنه يجب تغير "نبرة الحوار" الخاص بشأن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران"، مشيرين إلى أن المحاولات التي تتبناها إسرائيل لعدم اتمام اتفاق نووي أشبه بـ"القضية الخاسرة"، فالكونجرس الأمريكي لن يستطيع اختلاق الأزمات لإعاقة هذا الاتفاق.

وكانت إيران وقعت "اتفاق إطاري" مبدئي مع القوى العالمية الست، في مدينة "لوزان" السويسرية، ينص على رفع العقوبات تدريجيًا على طهران، مقابل خفض قدرات الأخيرة على تخصيب اليورانيوم.