خاص – الأقباط متحدون
قام البابا تواضروس الثاني، برسامة الأنبا يوأنس الأسقف العام، أسقفا على إيبارشية أسيوط، خلفا للراحل الأنبا ميخائيل والذي كان يلقب بعدة ألقاب بينها "أسد الصعيد"، و"شيخ المطارنة"، و"عميد مطارنة الصعيد".
ولد الطفل متياس حنا –أسمه قبل الرهبنة- في الرابع من يوليو عام 1921م بقرية الرحمانية التابعة لمدينة نجع حمادي، وترهبن في دير الأنبا مقار بوادي النطرون، وعندما تجاوز العشرين من عمره بسنوات قليلة حتى أصبح أصغر مطران يتم رسامته، وذلك على أيدي الأنبا يوساب بابا الكنيسة وقتها.
مسيرة الأنبا ميخائيل حافلة بالتعمير والإنجازات فقد عاصر منذ مولده 7 بطاركة للكنيسة القبطية، ولعل أديرة العذراء ووادي النطرون هي خير شاهد على إنجازات المطران الراحل.
من أبرز المواقف في حياة الأنبا ميخائيل، خلال فترة رهبنته وقع خلافا شديدا بين الرهبان وتدخل الأنبا ميخائيل فأصدر رئيس الدير في ذلك الوقت قرارًا بطرده وأمهله حتى الصباح ليغادر، ولكن وصل في نفس الليلة الأنبا يوساب بابا الكنيسة وسأل عن "الراهب متياس المقاري" –أسمه في الرهبنة- فقالوا له أنه يرتب حقيبته استعدادًا لتركه الدير، فأجابهم البابا بأنه جاء خصيصًا لأجل ذلك، لكي يرسمه أسقفًا على أسيوط، وفي 25أغسطس عام 1946 قام الأنبا يوساب برسامته مطرانًا على أسيوط باسم الأنبا ميخائيل، وفي 91 سبتمبر 4691 ذهب الأنبا ميخائيل، وجلس علي كرسي مطرانية أسيوط، وتنيح في 23 نوفمبر عام 2014، بعد صراع طويل مع المرض.