لازال صاحب النيافة يفيض بالرجاء ، حينما نلت بركة اللقاء معة .. شعرت بتعزية غريبة تسري في اوصالي ، ففي الوقت الذي يصرخ فية النشطاء ضد التهجير القسري ،

ويهاجمون الحلول العرفية المقيتة ، كان عيني محدثي تلمع .. ولحيتة البيضاء تفيض نورا .. وهو يشرح لي مشاريعة القادمة : معهد فني علي غرار "الدمبسكو" يدرس فية ابناء سمالوط بعد الشهادة الاعدادية ثلاثة سنوات ،

من الممكن ان يصيرو خمسة وفق درجات الطالب .. ويضاف لهم سنتين لمن يريد ان ينال شهادة عليا ، ثم معهد للتمريض ، وفندق لتشجيع السياحة شرق النيل ، ومركز ثقافي الخ ، الايبارشية لم تكتفي ببناء الكنائس .. بل خلف كنيسة المطرانية حمام سباحة .. "جيم" .. نادي مختلط للشباب ، جنبا الي جنب للمؤتمرات الروحية والخلوات في دير السيدة العذراء .
 

غادرت سمالوط يملئني الرجاء ..  لم اعد ابالي كثيرا من هؤلاء الذين يحاولون ان يقتلون الجسد ، او النشطاء الذين من فرط نشرهم عن جرائم التهجير والاعتداء علي الاقباط .. اعطوا صورة سلبية بحسن نية عن بطولات الاقباط وقوة ايمانهم ،

وعظمة تبشيرهم التنموي المجتمعي ، الرجاء ينبع من سمالوط ، لاتزوروا فقط دير السيدة العذراء .. واقتفاء اثر العائلة المقدسة ، بل زورواايضا بركة العائلة المقدسة علي باقي منجزات الايبارشية .