صعوبة الامتحانات والرسوب يدفع الطلبة للانتحار
حالات التشنج والبكاء والإغماء.. موسم امتحانات الثانوية العامة
كتب – نعيم يوسف
عنق زجاجة اختنق فيه الآلاف
يطلقون عليها اسم "عنق الزجاجة"، نظرا لأهميتها في عمر أي طالب وفقا لنظام التعليم المصري، والذي تقول الدولة إنها تسعى لتغييره منذ عشرات السنوات، إلا أن هذا "العنق" الذي "لا يتغير" إلا للأسوأ، يختنق فيه كل عام آلاف الطلاب، بل وانتحر فيه البعض.
السعي لتحقيق الطموح
في بلد نخر عظامها الفساد، وزادت نسبة من هم تحت خط الفقر على 40%، وانتشار الطبقية في كل مكان حتى الوظائف الحكومية، يعتبر البعض كليات ما يطلقون عليها "القمة"، وهي "الطب والهندسة وغيرها"، منفذا للهروب من طبقاتهم المتواضعة، وصعود السلم الاجتماعي وكسر الحواجز الطبقية، وبالتالي يتعرض الطالب لضغط أسري كبير جدا، ليحقق لها طموحها التي فشلت فيها، بالإضافة إلى الضغط الدراسي والامتحانات التي تعتمد على الحفظ لا الفهم.
امتحانات هذا العام
صرح رئيس امتحانات الثانوية العامة محمد سعد، اليوم، أن رؤساء لجان الامتحانات يبدءون اليوم في تسلُم لجان الامتحانات والبالغ عددها 1540 لجنة على مستوى الجمهورية، وتستمر حتى غد الجمعة تمهيدا لانطلاق الامتحانات السبت في النظام القديم للثانوية والأحد لطلاب النظام الحديث.
من جانبه قال وزير التعليم الجديد الدكتور محب الرافعي في تصريحات سابقة، إن 85 % من الأسئلة بامتحانات الثانوية العامة فى مستوى الطالب العادي، وأن الـ15% المتبقية فهي التي تقيس قدرات الطالب العليا في التفكير وقدرته على الابتكار.
حالة تشنج في المنيا
خلال أدائه لامتحان اللغة الإنجليزية في القسم العلمي، اليوم، أصيب أحد طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية، بحالة تشنج في لجنة معهد نور الإسلام بمركز ديرمواس جنوب المنيا.
مشاهد معتادة
"الدموع.. التشنج.. حالات الإغماء" مشاهد اعتاد المصريون على رؤيتها خلال امتحانات "عنق الزجاجة" ولكن ما انتشر في السنوات الأخيرة هو حالات الانتحار إما خوفا من الإمتحان، أو بسبب الرسوب فيه، وأصبحنا نسمع كل عام على عدة حالات انتحار وعدة محاولات، حيث وصل عدد المحاولات عام 2011 لـ6 محاولات انتحار بسبب امتحان الثانوية العامة.
انتحار عام 2008
في عام 2008 انتحر طالبات حيث شنق حسن محمد يسري 16 عاما، نفسه في شقته بالقاهرة، بسبب امتحان الرياضيات، بينما ألقت مرهان هاني سالم (18 سنة) نفسها من الدور السادس صباح امتحان مادة الميكانيكا.
انتحار عام 2010
عام 2010 انتحر الطالب وليد خلف عبدالحكم محمد، في محافظة المنيا، بسبب رسوبه في امتحانات الثانوية العامة بعد إعلان النتيجة، وذلك بتعليق نفسه في حبل ربطه في سقف المنزل وشنق نفسه.
انتحار عام 2011
أما عام 2011 فقد وقعت فيه عدة محاولات انتحار نجح بعضها ومنهم، الطالبة هنادي محمود مختار، في محافظة الإسكندرية، بعد أن أحست بضعف مستواها في تأدية امتحانات الثانوية العامة، وفي محافظة بني سويف، شنق الطالب أحمد محمد عبدالستار عويس، نفسه بسبب خوفه من مادة الجيولوجيا.
انتحار طالبة عام 2012
حاولت الطالبة إيرين جرجس، الانتحار بأن ألقت نفسها من الدور الثاني في محافظة الغردقة، بسبب صعوبة امتحان الكيمياء بالثانوية العامة عام 2012 ولكن تم نقلها على الفور إلى مستشفى الغردقة العام، تبين وجود كسر حاد في ساقيها، وعلى الفور تم علاجها.
انتحار طالب عام 2014
العام الماضي أقدم الطالب مصطفى خالد مسلم، في محافظة الشرقية، على الانتحار شنقا داخل غرفة نومه بقرية أنشاص الرمل بمحافظة الشرقية بسبب صعوبة امتحانات الثانوية العامة.