عرض/ سامية عياد
"أنا الرب حارسها ، أسقيها كل لحظة ، لئلا يوقع بها أحرسها ليلا ونهارا" هكذا يرنم الرب لكنيستنا القبطية ، ليدل على عمق أهميتها وسفينة نجاة لكل نفس تطلب خلاصها ...
نيافة الأنبا يوسف أسقف تكساس فى مقاله "كنيستى القبطية ، كنيسة الإله" يوضح لنا أهمية الكنيسة التى تجلى بها عمل الروح القدس ، فهى أم الشهداء التى قدمت للعالم أعظم الشهداء والقديسين باختلاف أنواعهم وأعمارهم وجنسياتهم ، وتمثل الكنيسة أثمن جوهرة من جواهر إكليل القديس مارمرقس ، إذ يعود إليه ميلاد الكنيسة القبطية ، كنيستنا هى مؤسسة الرهبنة وخير مثال الأنبا أنطونيوس أب كل الرهبان والذى تنير تعاليمه وسيرة حياته لرهبان العالم ، هى ايضا حامية الإيمان التى دافعت عن الإيمان الأرثوذكسى على يد القديس أثناسيوس .
الكنيسة هى الكرمة التى غرسها الله بيمينه والتى دعا اسمها زيتونة خضراء ذات ثمر جميل الصورة ، كل ابن ولد من رحم الكنيسة القبطية يعلم تماما أنها صارت جزءا من هويته ، وأن حبها يجرى فى عروقه ، ويرتبط بها برباط لا ينفصل ، ومن يبتعد وينفصل عنها يكون كالغصن الذى يجف ويلقى خارجا .
فلنرنم لكنيستنا القبطية قائلين " كنيستى القبطية كنيسة الإله" ، "دوبى دوبى فينا يا كنيسة يا أمينة" ونصلى أن تبقى دائما شامخة فى عيون أبنائها ومنارة الإيمان والتعاليم المسيحية القبطية...