نجحت زكية الخطابي المغربية الأصل، في أن تصبح أول امرأة عربية مسلمة ترأس حزبا سياسيا في تاريخ بلجيكا، وذلك بعد نجاحها في تولي رئاسة حزب الخضر الفرانكفوني.
لم تبلغ زكية بعد الأربعين عاما، وحاصلة على إجازة في العمل الاجتماعي من الجامعة الحرة ببروكسل، وقالت في حوار خاص مع صحيفة "الشرق الأوسط" إنها فخورة بما وصلت إليه، واعتبرت ذلك إشارة إيجابية بالنسبة للنساء، وخصوصا في العالم العربي.
وأضافت أن المكانة التي وصلت إليها أمر طبيعي في المجتمع البلجيكي واعتاده الناس، وهي في الوقت نفسه نقطة تحسب لحزب الخضر البلجيكي، فهم "لا ينظرون إلى أصولك ولكن يهتمون بمن هو الشخص الذي يصلح للقيادة، وماذا يستطيع أن يفعل ويحقق على المستوى السياسي؟".
وحصلت زكية ومعها باتريك دوبريز على منصب الرئاسة الثنائية، وفقا لقوانين الحزب الذي يشترط وجود رجل وامرأة في هذا المنصب، وكانت المفاجأة في فوز المغربية بثقة أعضاء الحزب، وخصوصا في توقيت يعاني فيه أبناء الجالية العربية والإسلامية من اتهامات تتعلق بالفكر المتشدد واللجوء إلى العنف.
ورحب أبناء الجالية المغربية في بلجيكا بهذا الأمر واعتبروا فوز زكية مثالا جديدا على الاندماج في المجتمع والقدرة على إثبات الذات.
وستواجه زكية خطابي، من خلال الرئاسة الثنائية للخضر خلال السنوات الخمس المقبلة، المهمة الثقيلة المتمثلة في إخراج الحزب من الأزمة التي يتخبط فيها، عقب النتائج المخيبة التي حققها في انتخابات 2014 وأدت إلى استقالة الرئاسة السابقة للحزب.