كتب – محرر الأقباط متحدون
"يمكننا أن نسامح العرب على قتلهم لأطفالنا، ولكن لا يمكننا أن نصفح عنهم لإجبارهم إيانا على قتل أطفالهم"، "سنتوصل إلى سلام مع العرب فقط عندما يحبون أطفالهم أكثر مما يكرهوننا"، هي أحد أشهر عبارات أم إسرائيل "جولدا مائير".
ولدت مائير قبل 117 عام، في مدينة كييف بأوكرانيا وهاجرت مع عائلتها إلى مدينة ميلواكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية عام 1906م، وقامت بالعمل في سلك التدريس وانضمت إلى منظمة العمل الصهيونية في عام 1915م.
هاجرت إلى فلسطين بصحبة زوجها "موريس مايرسون" في عام 1921م، وبعد وصولها وزوجها ميرسون إلى فلسطين، وقيام دولة إسرائيل، انخرطت في العمل العام ويعهد إليها بالأعمال المهمة.
أنجبت جولدا مائير ولدًا وبنتًا، غرست فيهما مبدأ أنها ليست بامرأة عادية ومن ثم هم، وأنها تقوم ببناء دولة إسرائيل.
انفصلت عن زوجها في عام 1945، وكان من توصيات جولدا لميرسون أثناء الانفصال أنهما لا بد أن يظلا صديقين، وأن يعملا سوياً لرفعة إسرائيل وتثبيت أركان الدولة.
أشتهرت مائير بعدائها الشديد للعرب، وتم انتخابها لأول مرة لعضوية الكنيست الإسرائيلي عام 1949م، أي بعد عام واحد من إنشاء دولة إسرائيل، وفي ذات العام تم اختيارها كوزيرة للعمل حتى عام 1956م، وفي نفس العام انتقلت من حقيبة العمل إلى الخارجية، فظلت وزيرة للدولة الوليدة من 1956م حتى عام 1966 م، ولم تترك منصبها حتى مع تغير الحكومات في هذه الفترة.
وتولت مائير رئاسة وزراء إسرائيل عقب وفاة "ليفي أشكول"، في فبراير 1969، وظلت مائير في المنصب حتى حرب أكتوبر 1973، والتي حاولت بعدها الانتحار لكنها لم تفلح، واستقالت من منصبها، ليخلفها إسحاق رابين.
وفي كتابه "دليل رؤساء حكومات إسرائيل" قال "بوعز أبل باوم"، وصفها بـ المنافقة والتي تجيد التلون كالحرباء.
ويضيف، إنها بوقوفها ضد السلام أدت إلى اندلاع حرب أكتوبر التي راح ضحيتها 2600 شاب إسرائيلي، ورغم أنَّ الملك حسين حذَّرها قبل اندلاع الحرب بثلاثة أيام ، إلا أنَّها تجاهلت تحذيراته.
لافتًا إلى أن فترة حكمها اتسمت بالجمود وأنها رفضت أية مبادرة للسلام، فقد كانت امرأة متصلبة فظَّة، تفتقر للمرونة وتميل إلى الوحشية، فحينما كانت تمر في طرقات وزارة الخارجية، وتلقي تحية الصباح باللكنة الأمريكية الثقيلة، تجد جميع العاملين وقد فروا للاختفاء في غرفهم هربًا منها!!
ويضيف المؤلف قائلاً: "إنه على الرغم من أن جولدا كانت تتصف بالبلاهة في بعض الأحيان، وتخلط بين ما هو مسموح وما هو ممنوع، غير أنها تظل واحدة من ثلاثة رؤساء وزراء تمتعوا بالكاريزما، كما بن غوريون وبيغين، وخطبها السياسية كانت تجذب المستمعين، ومعظمها كانت خطبًا عدوانية شرسة، وقد وصفها بن غوريون بأنها الرجل الوحيد في الحكومة الإسرائيلية.
وفي عام 1978، ماتت جولدا مائير عن عمر يناهز الثمانين عامًا.
ومن الجدير بالذكر أن تكريم "القرية الفرعونية" لجولدا مائير ضمن 100 شخصية نسائية مؤثرة ووضع صورتها في متحف "نساء رائدات، قدا آثار موجة غضب واحتجاجات واسعة.