أقترب من الشفاء.. لأنني قررت ذلك.. ولأنّي أحب الحياة.. ولأنّي أحب الناس.. ولأنّي أريد أن أغني أكثر وأقدّم لشعبي ولبلدي أكثر

معلقون :  الفلسطينيون طول عمرهم بيعرفوا يبتسموا في وسط الحرب".

"إن الأيام دائماً تحمل لنا الأجمل، علينا فقط أن نُطلق القلب للإكتشاف، وللفرح، وللحب، وللجنون" بهذه الجملة أعلنت المغنية والملحنة الفلسطينة المشهورة "ريم بنّا" إصابتها بمرض السرطان للمرة الثانية .

ونشرت الفنانة عبر صفحتها علي موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" صورة حديثة لها معلقة عليها بقولها :"هذه ليست موضة ولا صرعة ولا New Look إنها مرحلة جديدة من حياتي، هي مرحلة مؤقتة، مدتها أشهر قليلة، فيها سأختبر نفسي للمرة الثانية، وأعرف أنّي سأكون قادرة على اكتشاف روحي أكثر، وقوّتي وشجاعتي بشفافية مُطلقة ومُعلَنَة، لأني لا أخفي شيئاً عنكم كما تعلمون، فأنتم أحبّتي الرائعين".

وتابعت، "أردت أن أكون بينكم هكذا كما أنا في الواقع، وكما أنا بيني وبين نفسي، وكما أنا داخل جدران البيت .. لهذا .. أريدكم أن تتقبّلوني كما أنا الآن، لأنّي في مرحلة علاج كيماوي جديد، تمامًا كالعلاجات السابقة التي أخذتها لمدة 6 سنوات، لا جديد في الأمر، وصحتي جيدة ومستقرّة ،الفرق فقط، هو أن هذا العلاج أفقدني شَعري، لكنّه لم يُفقدني ابتسامتي، ولا روحي المرحة المُفعمة بالتفاؤل، والحب والحلم".

وبعثت "بنّا" برسالة طمأنينة إلي جمهورهل قائلة: "سأتجاوز هذه الفترة بسلام، وسأنتصر على مرض سرطان الثدي المُشاكس كما انتصرت في السابق، وها أنا الآن أقترب من الشفاء، لأنني قررت ذلك، ولأنّي أحب الحياة، ولأنّي أحب الناس، ولأنّي أريد أن أغني أكثر وأقدّم لشعبي ولبلدي أكثر".

وأرسلت رسالة شكر إلي أصدقائها قائلة: "شكرًا لكم أصدقائي لكل الحب والدعم، وشكراً لكل مَن وقف معي لتخطّي هذه الوعكة العابرة".

ودعت الفنانة جمهورها وأصدقائها إلي عدم نشر أجواء من الشفقة أو الإسترحام، موضحة "رجاء، أي تعليق فيه استرحام وشفقة وكلام غير مناسب سأحذفه، لأن الشفقة تجوز على العاجزين، أما أنا، إرادتي كالصوان، أحبّكم".

فيما جاءت تعليقات المحبين من جمهور الفنانة، لتبعث رسائل من الصمود، فقد علقت هبة كامل قائلة:"إيه الجديد الفلسطينيين طول عمرهم بيعرفوا يبتسموا في وسط الحرب، والمرأه قوية بفطرتها انتوا مكملين ضد احتلال مش هتعرفي تقفي قدام سرطان".

وكتب أخر، "هكذا عهدنا المرأة الفلسطينية، شفاك الله شفاءًا لا يغادر سقمًا"، وعلق ثالث "مثال للأنثي القوية، وقال أخر: "شفاكي الله وعافاكي، معلمة الرجولة والجمال في عالم القبح وأشباه الرجال".