تشهد محافظة سوهاج الآن أزمة كبرى بين مديرية التربية والتعليم واقباط مركز جهينة، وبدأت الأزمة بتقدم ما يقرب من 18 من أولياء الأمور بشكوى الى الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج يتهمون فيها إدارة مدرسة جهينة الغربية للتعليم الأساسي بالتمييز الطائفي برفض قبول التلاميذ الأقباط في المدرسة، وذهب أولياء الأمور الى مكتب المحافظ فأمر بفتح تحقيق فوري في الواقعة وسؤال وكيل وزارة التربية والتعليم عن ملابساتها، من جانبها نفت مديرية التربية والتعليم بسوهاج الواقعة من اصلها مؤكدة أنها مجرد أكذوبة ومخاوف من الأهالي لعدم قبول أبناؤهم، كما نقلت تنسيق المدرسة الى الإدارة التعليمية، فيما صعدت الأمر وطلب وزير التربية والتعليم تقرير عن تفاصيل الأزمة وتعامل مديرية التربية والتعليم معها.

 

وكانت البداية عندما أكد الأقباط بجهينة أنهم يعانون من التمييز الطائفي الواضح من إدارة المدرسة عن طريق ارتكاب مخالفات في تنسيق قبول التلاميذ في المرحلة الابتدائية، وأشاروا الى أن أوراق أبناؤهم تم رفضها فقط لكونهم أقباط بالرغم من مطابقتهم للشروط الموضوعة من وزارة التربية والتعليم، وفي ذلك السياق يقول أيمن شحاتة احد أولياء الأمور أنهم يعانون من التعنت من ناظر المدرسة، ويخالف ذلك الدستور المصري، الذي يكفل للجميع حقهم في التعليم دون تتميز أو تعنت، وناشد محافظ سوهاج بسرعة التدخل لحل الأزمة. من ناحية آخرى أشار جرجس إبراهيم احد أولياء الأمور أن إدارة المدرسة تحجتت بالنظام الجغرافي بالرغم من عدم ابتعاد محل أقامتنا عن المدرسة، وقبول تلاميذ مسلمين من محل إقامة ابعد، موضحا أن الأمر أن اذ لم يكن طائفيا لما يتم استبعاد تلاميذ مسلمين، وقبول بعض التلاميذ الأقباط التي تنطبق عليهم الشروط، مؤكدا على أن التنسيق بدأ بطريقة غير صحيحة حيث فتح لمدة يوم واحد من اصل 30 يوم ولم يكتمل حتى اليوم، لإغلاقه بعد ما يقارب ساعة. فيما حذر ولي أمر تلميذ آخر أن تصنع هذه المدرسة بطريقتها الطائفية فتنة كبرى لا يستطع احد إخمادها فيجب إنقاذ الأمر قبل اشتعالها فمن حق التلاميذ في التعليم.

 

من جانبها نفت مديرية التربية والتعليم بسوهاج صحة ادعاء الأهالي وقال عبدالعزيز عطية وكيل وزارة التربية والتعليم في محافظة سوهاج انه فتح تحقيق في الشكوى التي وصلته بشأن مدرسة جهينة الغربية للتعليم الأساسي التي تضمنت عدم قبول التلاميذ الأقباط حسبما أفاد أولياء أمور التلاميذ" وأشار الى أن تواصل مع إدارة المدرسة وتأكد من عدم صحة الواقعة لعدم إعلان نتائج التنسيق في القبول أو الرفض، وأن ما آثاره الأهالي ماهو الا مخاوف من عدم قبول أوراق أبنائهم في المدرسة، كما أوضح انه ليس لديه اي علم بوجود تمييز طائفي في المدرسة وترديد ناظر المدرسة عبارات ضد المسيحيين مؤكدا انه سيباشر التحقيق في ذلك الأمر للتأكد من صحته. كما أمر بنقل تنسيق المدرسة للإدارة التعلمية حتى يطمئن الأهالي من عدم مسئولية إدارة المدرسة عن قبول أو رفض أبنائهم، كما أشار الى انه لا يمكن ان يكون هناك تمييز في هذه المدرسة لكون مديرها مسيحي الديانة. 

 

أما الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج فاستدعى وكيل وزارة التربية والتعليم الى مكتبه بحضور ممثلين من أولياء الأمور الأقباط، كما طلب منه تقرير تفصيلي عن ملابسات الأزمة، وطرق حلها وإعادة عرضه عليه، كما طالبه بالذهاب من أولياء الأمور الى المدرسة لبحث المشكلة على ارض الواقعة وإبراز اهتمام المحافظة وعدم التمييز بين أبناؤها، وفي سياق متصل طلب وزير التربية والتعليم تقرير يفيد بتفاصيل الواقعة وكيفية تعامل مديرية التربية والتعليم معها، ومن المقرر إرساله فور انتهاء الأزمة.