الأقباط متحدون - التربي بعد دفن النائب العام: سيبوا الراجل في حاله..وافتكروه بالفاتحة
أخر تحديث ٠٧:١٤ | الاربعاء ١ يوليو ٢٠١٥ | ٢٤بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٠٨السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"التربي" بعد دفن النائب العام: سيبوا الراجل في حاله..وافتكروه بالفاتحة

صورة من جنازة المستشار هشام بركات
صورة من جنازة المستشار هشام بركات

على بعد عدة مترات من مقبرة النائب العام، جلس 4 رجال منهم "غفر" ومنهم "بنائين" على سلالم إحدى مقابر مدينة نصر، حيث وارى جثمان المستشار هشام بركات، الثرى في مثواه الأخيرة.

جلس الرجال الأربعة يستظلون بشجيرات صغيرة تحميهم من حرارة الشمس، ملابسهم متهالكة، بشرتهم تحولت للون الأسمر بفعل حرارة الشمس، على وجوههم آثار من الأتربة، وعلى أيديهم وملابسهم آثار مواد بناء "أسمنت ومواد جيرية"، يرفضون التفوه بأي كلمات تنفيذًا لتعليمات نجل المستشار هشام بركات، الذي رفض التصوير وقت الدفن، ويقول أحدهم، "عندنا تعليمات محدش يتكلم بكلمة للصحفيين".

لم يتبق في المكان سوى "صوان" ذو نقوش زرقاء، منصوب قرب مدفن المستشار والكراسي متراصة فوق بعضها في انتظار من يحملها.

ينغمس الرجال الأربعة في حديثهم مرة أخرى، ليتحدثوا مع بعضهم عن قيمة أتعاب كل منهم، يخرج أحدهم 50 جنيهًا ويعطيها للآخر، ويقول له "خد دي وشوف حسابك بقى، وتمن الأسمنت والجير"، ليضحك الآخر ساخرًا، "الحساب يوم القيامة هبقى أخده منك هناك".

يكرر أحدهم حديثه مرة أخرى بأنها هناك تعليمات مشددة عليهم بعدم الحديث لوسائل الإعلام، ليكمل حديثه مع صديقه، "شوفت كل واحد جاي لابس لك بدلة وبحراسة ويسأل عن الزند، ويحضنوا بعض". ليرد عليه آخر، "يا ريت يفتكروا المرحوم بس بقراية الفاتحة بعد كده".

في حجرة لا تتعدى مساحتها مترين، تخرج سيدة منها، وهي زوجة صابر "التربي" الذي أجرى عملية دفن النائب العام، وقالت، "جوزي مش هنا، مشفتهوش من الصبح. فيه تعليمات مايخرجش من الأوضة دي خالص". وتضيف، "من امبارح بالليل بعد الفطار، ناس من الأمن هنا، وما فيش حد بيدخل ولا يخرج".

وبين حين وآخر تأتي سيارة تابعة لإحدى القنوات الفضائية لتصوير المدفن، فيتم منع التصوير وتعود السيارات من حيث أتت. همهمات بين الغفر، يُسمع منها "جايين يصوروا إيه، تربة زي بقية الترب، يسيبوا الراجل في حاله بقى".

بعد ساعتين من انتهاء مراسم الدفن، ظهر "صابر التربي"، الذي رفض التفوه بكلمة، واكتفى بالصمت وقال، "عندنا تعليمات منتكلمش مع حد". وترد زوجته: "كان تعبان وقاعد في البلد بقى له أسبوعين، ويدوب جه امبارح علشان الدفن".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.