السبت ٤ يوليو ٢٠١٥ -
٢١:
٠٢ م +03:00 EEST
صورة تعبيرية
عرض/ سامية عياد
بداخل كل شخص موهبة روحية سكبها الله فيه ، قد تتمثل فى الخدمة أو الافتقاد ، أو فى التدريس و الشرح أو فى المجاملات و العلاقات الاجتماعية.. الى آخره ، والطريق الأفضل لصون واستخدام تلك الموهبة هو المحبة ....
قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "المحبة" يحدثنا عن المحبة والموهبة كما جاءت على لسان القديس بطرس الرسول ، فقد قال عنها "ولكن قبل كل شىء ، لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة" ، وكلمة شديدة تعنى المحبة الحقيقية التى تنفع وتكون بالعمل والحق وليست المحبة الشكلية التى لا تنفع وتكون بالكلام واللسان ، وأهم صفة فى المحبة كما ذكر القديس بطرس بقوله "المحبة تستر كثرة من الخطايا" فالله بين محبته لنا لأنه وبعد نحن خطاة مات المسيح لأجلنا ولكنه ستر علينا ، فالمحبة تستر كثرة الخطايا ، وهو ما يساعد الى حد كبير فى علاج الإنسان والله يستر على خطايا البشر مثل قصة الابن الضال فبعدما فعل كل الخطايا ستر عليه أبوه ولم يتحدث عن الماضى ، بعكس الابن الكبير الذى لم يستر على أخيه بل فضحه ، ويدعونا قداسة البابا تواضروس الى تطبيق هذا فى التربية والعلاقات الأسرية بين الأزواج والزوجات وعلاقات الصداقة والخدمة وفى كافة المعاملات البشرية .
كما أن القديس بطرس ربط بين المحبة والموهبة ، فالموهبة الروحية لا تكتسب بالدراسة إنما هى نعمة من عند الله يسكبها على صاحبها ، ولا يوجد إنسان بدون موهبة روحية من الله ، ثم أن الموهبة تعطى من الله لكى تثمر على الآخرين بالخير من خلال خدمتهم والاهتمام بهم وسد احتياجاتهم "كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة" يجب أن نكون آمناء فى استخدامها ونحافظ عليها ونصونها ونستخدمها بحسب ما أعطاها الله لنا .
علينا أن نتكلم بأقوال الله ، وأن نخدم بقوة الله ، وليكن هدفنا مجد الله ، وطالما المواهب هى لأجل المسيح فهى ناجحة مستمرة .