الأقباط متحدون - لا عمر الشريف ولا سامي العدل كلب العمدة
أخر تحديث ١٣:٣١ | الثلاثاء ١٤ يوليو ٢٠١٥ | ٧أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢١السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لا عمر الشريف ولا سامي العدل كلب العمدة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مينا ملاك عازر
كانت النوادر تنصب على أن حينما مات كلب العمدة خرجت وراءه القرية بأكملها، أما حينما مات العمدة نفسه لم يخرج وراءه أحد، وكان هذا المثل يعبر عن أن المصريين يهتمون في الجنازات بمن خلف وراءه أحد يحتاجون مجاملته كولد أو أب أو قريب أما الشخص نفسه لا قيمة له لديهم بمجرد موته.

وعلى كل حال، لم ولن يكن سامي العدل كلب العمدة بل كان عمدة، وهو في ذاته يستحق كل تكريم وحفاوة واحتفاء واهتمام بموته ورحيله، ويستحق الكثافة في
الحضور لكن من المؤسف عدم الحضور في جنازة العالمي عمر الشريف والاهتمام فقط بديانته، أين كان يعالج وكيف وعلى حساب من؟

العبقري سامي العدل، الخال كما يحلو للكثيرين أن يسمونه لديه أخيه مدحت العدل ومدحت منتج يهم الكثيرون إرضاءه، والتواصل معه، أما عمر الشريف فليس له أحد أن يذكره، سامي العدل يستحق الحزن عليه الحزن الصادق وليس الحزن لأجل أخيه وأيضاً عمر الشريف يستحق الاحتفاء بتأبينه حتى ولو لأجل مصر.
نعم مصر التي سافرتم لأجلها كما تدعون لألمانيا لدعم رئسها في وفد شعبي أضر أكثر ما أفاد، لم تكلفوا خاطركم وتخرجوا في جنازة كان المتوقع اهتمام وسائل الإعلام العالمية بها، فلم تهتموا بالظهور فيها، لم تراعوا مصر وصورتها، وأنه من الضروري أن تبدو مكرمة لهذا الرجل المحترم الذي كان سفيراً لها في أستديوهات هوليود لكن مصر مين يا عم إللي هانفكر فيها المهم مصلحتنا.

لم يفكر أحد أين ستكون الكاميرات لأنهم يعرفون أن الكاميرات ستكون حيث وجدوا، فاختاروا الوجود في جنازة الخال سامي العدل فقلت الكاميرات عن جنازة عمر الشريف وإن كان عمر الشريف له أخ منتج لتواجد الكثيرون، ولو أعلنت وسائل الإعلام العالمية بأنها ستتواجد في الجنازة لظهر الجميع هناك لعله من حظ فنانو مصر أن شيء من هذا لم يكن واقع، لا عمر له أخ منتج أو ذو أهمية ولا وسائل الإعلام العالمية كانت متواجدة وإلا سيكونون قد وقعوا في الفخ إلى أي الجنازتين سيذهبون، وأيهما ستكون قبل الأخرى لو اختاروا الذهاب للاثنين، القدر سهل عليهم الاختيار، ولم يضع أحد في اعتباره احتمال ولو احتمال ضعيف أن يتساءل الإعلام كله كيف خرجت مصر تودع نجم عالمي؟ لأن مصر في الحقيقة لم تكن في اعتبارهم كما ادعوا في سفرهم وراء الرئيس السيسي لألمانيا،
فليجيبونا إذن ماذا كان في عقولهم حين سافروا لبرلين؟

رحم الله الفنانين المصريين عمر الشريف وسامي العدل على غير ترتيب مني فكليهما أحمل له الكثير من الاحترام والتقدير لشخصيهما ولأعمالهما، ورحم الله مروءة المصريين وأصلهم الكريم الذي ما عاد يظهر وقت الشدة ووقت المحن بل بات يظهر فقط وقت وجود الكاميرات والمصورين.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter