الاثنين ٢٧ يوليو ٢٠١٥ -
٤٠:
٠٩ ص +02:00 EET
صورة أرشيفية
سليمان شفيق
يري هذا المقال النور والاستعدادات علي قدم وساق لافتتاح قناة السويس ، الهرم الثاني للدولة الحديثة ، الاول كان السد العالي ، وتحويل نهر النيل ، والثاني القناة الجديدة ، ثاني جراحة "ايكولوجية" لاخضاع الطبيعة للانسان ، وفي الحالتين كانت القوات المسلحة وبطل قومي ، البطل الاول عبد الناصر والبطل الثاني عبد الفتاح السيسي ، وتمر اول سفينة عملاقة ، ب القناة قبل الافتتاح ،تعبيرا عن الرؤية والارادة والانجاز للمشروع في زمن قياسي ، لكننا نعيش في مصرين : مصر الدولة القديمة والتي يعشعش قيها التراخي والإهمال والتعصب ويرمز لها بسفينة الوراق الغارقة والتي اودت بحياة 32 مواطنا ، ومصر الجديدة الواعدة والتي تعبر في قناة الجديدة سفينة الستة حاويات العملاقة وبغاطس 66 قدم بمنتهي الرشاقة!!
مصر الجديدة التي تكافح الإرهاب وتدفع بالشهداء تلو الشهداء ، ومصر بعض رجال الدين الاسلامي والمسيحي والذين لم يتفقوا علي شئ سوي وصف المراة ب"الشيطان" !!
مصر الجديدة التي تفتتح مدرسة لدراسة العلوم النووية بالضبعة ، ومصر القديمة التي تتمثل في نتيجة ثانوية الازهر 28% !!
مصر الجديدة التي يصرح فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي ب 30 فدان للكنيسة لبناء كاتدرائية في القاهرة الجديدة ، ومصر القديمة التي يغلق فيها احد صغار رجال الامن مكان مخصص للصلاة في عرب اسمنت!!
مصر الجديدة التي تحلم ببرلمان يمثل فية الفئات الضعيفة والشباب ، ومصر القديمة التي استخدام المال السياسي لخصخصة البرلمان !!
كان اللة في عون عبد الفتاح السيسي لانة رئيس لكل المصريين ، يد تحاول ان تطور مصر القديمة واخري لمكافحة الارهاب ، وحرب ضروس من الطابور الخامس، وخارجية ، ومخابرات دول وحركات تخطط وتتأمر من الشمال حماس وارهابي بيت المقدس ومن الجنوب الترابي والاخوان ، ومن الغرب داعش وانصار الشريعة ، ومن الشرق داعش .
لكن مصر الجديدة تدفع كل يوم الشهداء وتروي بدمائهم شجرة الحرية ، وتحيا مصر