اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اندماج الجماعات الراديكالية مع الجريمة المنظمة العابرة للقارات بات يشكل خطرا بالغا.

وشدد بوتين في رسالة ترحيب وجهها إلى المشاركين في اجتماع رؤساء هيئات الاستخبارات الأجنبية التي تربطها علاقات شراكة مع هيئة الأمن الفدرالي الروسية المنعقد في مدينة ياروسلافل شمالي موسكو الأربعاء 29 يوليو/تموز على أهمية الاجتماع في البحث عن سبل فعالة للتصدي للتحديات العالمية، معتبرا أن "تكثيف أنشطة الإرهابيين واندماج الجماعات الراديكالية مع الجريمة المنظمة العابرة للقارات من أخطر التحديات التي يواجهها العالم اليوم".

ولفت الرئيس الروسي في رسالته إلى أن "الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قلقا بالغا، إذ يحاول الإرهابيون تحويل هذه المنطقة إلى معقل لهم، ويعملون على تجنيد وتدريب مسلحين جدد يمكن استخدامهم لزعزعة الوضع في دول أخرى".

وأكد الرئيس الروسي أن تحقيق نتائج ملموسة في سياق مكافحة هذا الخطر، لن يتم إلا ببذل جهود مشتركة منظمة ومتتابعة اعتمادا على أسس القانون الدولي.

ويشارك في الاجتماع الذي يعقد اليوم 92 وفدا من 64 دولة (بينها الولايات المتحدة الممثلة بوفود وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي والمركز الوطني لمكافحة الإرهابي، وألمانيا وفرنسا والصين والهند واسرائيل والسعودية)، بالإضافة إلى وفود الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة والاتحاد الأوروبي.

وتركز مناقشات الاجتماع على المخاطر الناجمة عن أنشطة تنظيم "داعش" الإرهابي.

بورتنيكوف: مسلحون من ما يربو على 100 دولة يقاتلون في صفوف "داعش"

أكد مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع أن مسلحين من ما يربو على مئة دولة يقاتلون حاليا في صفوف تنظيم "داعش"، حسب تقديرات الاستخبارات الروسية.
مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف RIA NOVOSTI مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف

وحذر بورتنيكوف من أن توسع دائرة الدول "المصدر للإرهابيين" مع تنامي التدفق المقاتلين الجدد الذين ينتمون إلى مختلف المجموعات الإثنية والطبقات الاجتماعية، يدل إلى استيلاء "داعش" على زمام المبادرة وشروعه في تطبيق استراتيجية عدوانية على الجبهة الدعائية.

واعتبر أن المجتمع الدولي في العديد من الحالات يتأخر في تقديم الرد المناسب على أنشطة التنظيم الإرهابي.

وأضاف أن المتطرفين الذين عززوا مواقعهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انتقلوا من تكتيك توجيه الضربات المنفردة إلى حملة عمليات قتالية واسعة النطاق باستخدام الأسلحة الثقيلة، كما أنهم باتوا يستهدفون أوروبا وآسيا بصورة متزايدة.