زادت التصريحات التي أدلى بها صالح العاروري، عضو المكتب السياسي لـ«حماس» حول زيارة السعودية، من غضب إيران على الحركة وقادتها، وأدت إلى تأجيل الزيارة المتوقعة لـ«خالد مشعل» إلى طهران.
وكشفت مصادر، عن أنه تم توجيه العتاب الشديد لـ«العاروري» في أعقاب التصريحات التي أدلى بها للإعلام، حول الزيارة إلى السعودية، وكشف المعلومات عنها، تزامنا مع محاولة بعض المسئولين، إخفاء أمر الزيارة سعيا إلى عدم إغضاب إيران.
فيما أكدت مصادر مسئولة في قطاع غزة، أن إيران جمدت تحويل الأموال إلى حركة حماس بصورة فورية، بل قامت بتأجيل زيارة رسمية لوفد حماس إلى إيران في ظل الزيارة التي قام بها وفد من حماس إلى السعودية خلال الشهر الماضي، ولقائه مع العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز، على رأس وفد ضم كلا من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، وعضوي المكتب السياسي صالح العاروري الموجود حاليا في قطر، وموسى أبو مرزوق.
وأشارت المصادر، إلى أن حماس تبذل أقصى جهودها بهدف تقليص الضرر الذي لحق بعلاقاتها مع إيران، وفي حوار لموسى أبو مرزوق مع قناة الجزيرة في يوم 26 يوليو 2015، حاول الأخير استرضاء إيران؛ حيث صرح بأن حماس تسعى إلى تحسين علاقاتها مع إيران، بغض النظر عن علاقاتها مع دول المنطقة.
وكان العاروري كشف في مقابلة له مع صحيفة الرسالة المقربة من حماس في يوم 27 يوليو 2015، المواضيع التي تم طرحها خلال اللقاء المنعقد في السعودية، والنية للقيام بزيارة أخرى إلى المملكة قريبا.