تُعتبر قناة السويس، من أهم المشاريع في تاريخ مصر الحديث، وقد افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الخميس، القناة الجديدة الموازية بحضور العديد من رؤساء وملوك وأمراء العالم..

 

لرؤساء مصر وحكامها تاريخ مع القناة التي تحتل مكانة مهمة في التجارة الدولية والنقل البحري، ونرصد في التقرير التالي علاقة حكام مصر ورؤساءها بالقناة.

 

قناة السويس هي ممر مائي اصطناعي ازدواجي المرور في مصر، يبلغ طولها 193 كم وتصل ما بين البحرين الأبيض والأحمر، وتنقسم طولياً إلى قسمين شمال وجنوب البحيرات المرّة، وعرضياً إلى ممرين في أغلب أجزائها لتمسح بعبور السفن في اتجاهين في نفس الوقت بين كل من أوروبا وآسيا، وتعتبر أسرع ممر بحري بين القارتين وتوفر نحو 15 يوماً في المتوسط من وقت الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وذلك حسبما تفيد موسوعة "ويكيبيديا" عن المشروع. 

 

عندما تُذكر قناة السويس لابد وأن يُذكر الخديوي سعيد والذي وافق على حفر القناة عام 1854 ، ومنح شركة "فرديناند دي ليسبس" الفرنسية امتياز لمدة 99 عاماً، وقد استمر الحفر لمدة عشرة سنوات، مات خلالها أكثر من 120 ألف عامل مصري. 

 

الخديوي إسماعيل يفتتحها 

افتتح الخديوي إسماعيل القناة في عام 1869 في حفل مهيب وبميزانية ضخمة، أدخلت مصر في دوامة الديون، وقد حضر الحفل الأسطوري العديد من الشخصيات العامة العالمية وأهمهم الإمبراطورة "أوجيني". 

 

في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، قرر عام 1956 تأميم الشركة العالمية لقناة السويس، لتكون شركة مساهمة مصرية، الأمر الذي أسفر فيما بعد عن العدوان الثلاثي على مصر، وحرب عام 1967. 

 

تسببت الحرب بين مصر وإسرائيل، بدءا من عام 1967 في إغلاق القناة لمدة ثماني سنوات، حتى أعاد الرئيس الراحل أنور السادات افتتاحها مرة أخرى، في شهر يونيو عام 1975. 

 

شهدت القناة في عصر الرئيس مبارك عدة توسيعات، وتم زيادة عمقها من 20 مترا ونصف المتر، وحتى 24 مترا. 

 

الرئيس المعزول محمد مرسي، أعلن عن مشروع "تنمية محور قناة السويس"، ولكن المشروع لم يكن له حدود مرسومة، بالإضافة إلى أنه منح نفسه سلطات اقتطاع جزءا من الأراضي التابعة للقناة، بالإضافة إلى عدم جواز الطعن على قراراته، وهو ما أثار الشعب ورفض المشروع ولم ينفذ، وقيل وقتها أنه صُمم لسيطرة قطر على القناة والمنطقة المحيطة بها. 

 

أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يوم 5 أغسطس عام 2014، عن بدء مشروع حفر قناة السويس الجديدة، على أن ينتهي المشروع خلال عام واحد وليس ثلاثة أعوام، وقد تم ذلك بالفعل وافتتحها الرئيس بحضور العديد من رؤساء وملوك وأمراء دول العالم.