الجمعة ٧ اغسطس ٢٠١٥ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
قناة السويس الجديدة
بقلم : ماجد سمير
يصر كل أتباع الإخوان بلا استثناء وموريديهم ودراويشهم والمتعاطفين معهم ومن على شاكلتهم على وصف التفريعة الجديدة لقناة السويس بجملة " طشت أمي" مكررين - كالعادة بدون تفكير "وتشغيل الدماغ"- ما قاله واحد من أتباعهم لا أتذكر أسمه خلال برنامج نسيت عنوانه على قناة لا أهتم أن أعرف هويتها.
قناة السويس الجديدة أو التفرعية الجديدة لقناة السويس أو أيا كان الاسم إنجاز تحقق في فترة وجيزة من المؤكد أنه حقق نجاحا سياسيا على المستوي المحلي واولي ، ولو أضفنا محور قناة السويس المنتظر كبقية للمشروع سيتحقق حتما جدوى اقتصادية تساهم في حل جزء من مشاكل الوطن المتراكمة على مدار عقود طويلة ، ربما يكون بيننا من يختلف مع النظام الحاكم وله رؤية وأراء مختلفه معهم ، لكن الكل لا يختلف مع الوطن باستناء الإخوان والتيار الذي اختزل صراعه مع الشعب في حدود طشتهم العتيد.
لا أعرف سر إصرار الربعاوية ليل نهار على جملة" طشت أمي" هل هى محاولة إخبارنا أن لدى كل منهم في بيته "طشت"، أو هل هى استراتيجية جديدة تم بنائها على أساس النزول بسلاح " الطشت" الجديد المتطور الفعال إلى ساحة حربهم المستعرة ضد الدولة المصرية ؛ فالطشت في كافة الأحوال سواء غسيل ملابس أو حموم "باللوفة والصابونة" أو كان "الطشت" المصون مركون "جنب الحيط" أو تحت السرير أو فوق "السطوح وربما في المنور فله سن قاتل "داير مايدور" ، وربما تكتمل القصة فنجد الإخوان جالسون صف واحد بالعرض أمام كل منهم "طشته" الخاص مع إرتدائهم جميعا زي موحد عبارة عن "جلباب" أبيض مقلم بالطول باللون الأسود محاولين جذب الشعب نحوهم صارخين في صوت واحد "حبيبي قرب بص بص بص" تيمننا بالست "نانسي عجرم".
وربما يكون مقصد الإخوان وديولهم بعيد جدا عن الطشت ؛فالهدف باختصار تكوين صورة ذهنية لدى كل المختلفين معهم أنهم مثلنا تماما لديهم أم وأب وربما أيضا ولي أمر يتم استدعائه من الناظر حتى لوكان ناظر المحطة لفحص التذاكر.
والغسيل في بلادنا يزيد عن أنواع الغسيل المتعارف عليه عالميا ودوليا واقليميا من حيث الشكل النوع والتطبيق فهناك ماهو موجه للملابس الحريمي والرجالي والأطفال، وأحيانا للأطباق الصيني والبلاستيك والحلل وبقية "المواعين" أو غسيل الوجه صباحا ولو بهدف الاستفاقة، وهناك أيضا غسيل الأموال – كبقية دول العالم- أما الإخوان وعلى مدار مايزيد عن 87 عاما مارسوا على الشعب عمليات متتالية من غسيل العقول لأنها الضامن الوحيد والأساسي لاستمرارهم في الحياة ؛ والجديد في انتاج الغسيل مع الإخوان كان غسيل السمعة في محاولة بائسة يائسة لإنقاذ سمعتهم ، رغم علمهم أن سمعة الأخ مثل عود الكبريت مهما اخترع العلماء من "الولاعات" فقط لإعادة التوليع مرات متتالية ، وأن ما أفسده الغباء والدمويه والخيانة والعمالة لا يصلحه أبدا "طشت".