الأقباط متحدون - سجن «العقرب» نظام أمريكي تحول من «قبلة المعتقلين» إلى «نهاية الإسلاميين»
أخر تحديث ٠١:٠١ | الاثنين ١٠ اغسطس ٢٠١٥ | ٤مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٤٨السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سجن «العقرب» نظام أمريكي تحول من «قبلة المعتقلين» إلى «نهاية الإسلاميين»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 بعد وفاة 4 سجناء داخل جدرانه في الـ3 أشهر الأخيرة، عاد اسم سجن شديد الحراسة المعروف بـ«العقرب» أو «992»، والمخصص للجماعات الإسلامية والمتهمين شديدي الخطورة، للظهور بقوة مؤخرا.

 
«العقرب» هو آخر العنقود في سلسلة سجون طرة، وتوفى فيه عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الأحد، وقبل أيام توفي فيه أيضا مرجان سالم، القيادي بـ«السلفية الجهادية»، وسبقهما القيادي الجهادي نبيل المغربي، والقيادي الإخوان ي فريد اسماعيل، ليرفع السجن شعار «قبلة المعتقلين سابقا ونهاية الإسلاميين والإخوان حاليا»، عقب تكرار حالات الوفاة داخله.
 
ويقع سجن «العقرب»، ضمن منطقة سجون طرة «ب»، ويسمى في وزارة الداخلية بـ«سجن شديد الحراسة بطرة»، ويقع على بعد 2 كم من بوابة منطقة سجون طرة الرئيسية، إلا أن وضعه مميز كسجن شديد الحراسة، لأنه محاط بسور يبلغ ارتفاعه 7 أمتار، وبوابات مصفحة من الداخل والخارج، كما أن مكاتب الضباط تقع بالكامل خلف الحواجز والقضبان الحديدية.
 
وكشف مصادر أمنية، رفضت الإفصاح عن هويتها، لـ«المصري اليوم»، عن أن فكرة إنشاء السجن أمريكية وتم تنفيذها بأيادي مصرية، مضيفة أنه تم اقتراح فكرة سلسلة السجون شديدة الحراسة بعد عودة مجموعة من ضباط الشرطة من بعثة تدريبية في الولايات المتحدة، واعتبرتها الداخلية فكرة خلاقة، وكافية لسد ما اعتبرته عجزا في سياستها مع الجماعات المسلحة بشكل خاص.
 
وأضافت المصادر: «بدأ انشاء السجن عام 1991، في عهد اللواء حسن الألفي، وزير الداخلية الأسبق، ومجموعة من مساعديه، بينهم اللواء حبيب العادلي، مساعد الوزير لشؤون أمن الدولة آنذاك، وتم تجهيز هذه الأفكار الأمريكية ووضعها على أولوية التنفيذ الفوري، واستغرق بناء السجن عامين، حيث تم الانتهاء منه في 30 مايو 1993».
 
ويتكون السجن من 320 زنزانة مقسمة على 4 عنابر أفقية، تأخذ شكل الحرف«H»، بكل زنزانة مصباح تتحكم بها إدارة السجن، ويحتوي كل عنبر على 80 زنزانة على شكل حرف «H» ومساحة الزنزانة 2.5م × 3م، وارتفاعها 3.5م، وبكل زنزانة شباك 90 سم × 80 سم، وارتفاعه عن الأرض 2.5 م، ويطل الشباك على طرقة مسورة أعلاها سقف خرساني، ويوجد بالسور فتحات على ارتفاع 3م من سطح الأرض، يدخل منها الهواء والشمس بطريقة غير مباشرة، لأن شباك الزنزانة ينحرف عن فتحات السور بمسافة 1.5م، وللزنزانة باب حديدي ارتفاعه 2م وعرضه واحد متر، وبه فتحة على ارتفاع 1.5م طولها وعرضها 25 سم × 15 سم، وبداخل كل زنزانة كشاف كهربائي به لمبة 100 وات، ويتم التحكم في إضاءتها عن طريق غرفة التحكم الخارجية.
 
كما يوجد بالسجن مكان مخصص لـ«التريض»، عبارة عن قطعة أرض خرسانية مغطاة بالرمال على شكل حرف «L»، وتقع في مؤخرة الزنازين، وهي خاصة بـ20 زنزانة ومساحتها 25 م × 15 م، والزنزانة معدة للحبس الانفرادي.، تعد عنابر تأديب خاصة بالمعتقلين السياسيين، يمنع عنهم فيها الإضاءة وتبادل الحديث».
 
ووضعت الداخلية، فور الانتهاء من بناء السجن، جداول لنقل المعتقلين من سجون «ليمان واستقبال طرة وأبوزعبل» إلى السجن الجديد، حتى جمعت نحو 1500 معتقل من منطقة طرة القديمة وخارجها، وتم ترحيل الجميع للزنازين الجديدة، ليكون يوم دخولهم هو الافتتاح الرسمي للعقرب في 26 يونيو 1993، وحضره العادلي، مساعد الوزير.
 
وأكدت المصادر أن كل عنبر ينفصل بشكل كامل عن باقي السجن، بمجرد غلق بوابته الخارجية المصفحة، فلا يتمكن المعتقلون حتى من التواصل عبر الزنازين، كما يفعل المساجين في السجون العادية، نتيجة الكميات الهائلة من الخرسانة المسلحة التي تمنع وصول الصوت.
 
وأوضحت المصادر أن سجن العقرب هو أبرز أماكن الاحتجاز في مصر، ويعرف بأنه سجن المعتقلين السياسين وبقسوة المعاملة والانتهاكات المستمرة على حد وصف المنظمات الحقوقية.
 
وتابعت المصادر: «ضباط أمن الدولة كانوا يسمحون حتى عام 2011، أي بعد ثورة 25 يناير بوجود خلوة شرعية لكل المحبوسين في السجن، وكانت زيارتهم تتم دون رقابة، إلا أنه في نوفمبر 2011، ألغى اللواء محمد نجيب، مساعد الوزير لقطاع السجون وقتها، أية مميزات للجماعات في السجون» .
 
وأشارت المصادر إلى أن مصلحة السجون سارعت إلى ابتكار النظام الجديد للغرف الزجاجية، خلال الزيارة، بمجرد دخول عدد من قيادات جماعة الإخوان للسجون، ويتم التحدث عبر التليفونات أثناء الزيارة، لمنع صدور تكليفات من داخل السجون إلى خارجها، لأن تلك الزيارات تكون في وجود ضباط ووفقا للقانون، ويتم تنفيذها على جميع الرموز.
 
كانت تقارير حقوقية قد ذكرت أنه توفي عدد كبير من المعتقلين في السجون خلال الفترة الماضية، أشهرهم القيادى الإخواني فريد إسماعيل، والبرلماني «الفلاحجي»، والدكتور طارق الغندور، الذي كان يعاني من مرض الكبد، وزكي أبوالمجد، الذي كان مصابا بالسكري، وأبوبكر القاضي، الذي عانى من مرض السرطان بسبب الإهمال، ثم القيادي الجهادي نبيل المغربي، والقيادي الجهادي مرجان سالم، وأخيرا القيادي في الجماعة الإسلامية عصام دربالة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.