الأقباط متحدون - عصام دربالة.. العقل المدبر للجماعة الإسلامية
أخر تحديث ٠٠:٥٧ | الاربعاء ١٢ اغسطس ٢٠١٥ | ٦مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٥٠السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عصام دربالة.. العقل المدبر للجماعة الإسلامية

عصام دربالة
عصام دربالة
قضى نصف حياته في السجون.. وتوفى بهبوط حاد في الدورة الدموية

"البناء والتنمية" يُحمل السلطات مسؤولية وفاته.. والداخلية تكشف حقيقة مرضه
 
كتب – نعيم يوسف
شيع أعضاء الجماعة الإسلامية في المنيا، أول أمس الاثنين، جثمان الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة السابق، حيث وارى جسده التراب في مقابر العائلة بمنطقة "بني خالد" في قرية ملوي، بمحافظة المنيا.
 
فور إعلان السلطات المصرية وفاة دربالة في السجن، حتى أصدر حزب البناء والتنمية –الذراع السياسية للجماعة- بيانا، اتهم فيه أجهزة الأمن بـ"قتل" رئيس مجلس شورى الجماعة. 
 
من جانبها ردت وزارة الداخلية المصرية في بيان، أكدت خلاله أن السجين كان يعاني من انخفاض ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر، وتلقى الإسعافات الأولية وخلال نقله للمستشفى تعرض لـ"هبوط بالدورة الدموية والتنفسية" مما أدى لوفاته.
 
عصام دربالة الذي ألقى القبض عليه مطلع العام الجاري، بتهمة "تولى قيادة جماعة سعى أفرادها لممارسة العنف"، من مواليد محافظة المنيا، ويبلغ من العمر 58 عاما، قضى منها 25 عاما سجينا بعد مقتل الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، منذ عام 1981، وحتى عام 2006، بالإضافة إلى القبض عليه مطلع العام الجاري، حتى وفاته. 
 
"دربالة" حاصل على ليسانس الآداب وليسانس التاريخ من جامعة المنيا، أكمل دراسته العليا فحصل علي دبلوم الدراسات العليا في الشريعة الإسلامية ودبلوم في القانون العام من جامعة عين شمس. 
 
في عام 1997، عندما سعت الدولة إلى المصالحة مع الجماعات الإسلامية تحت عنوان "مبادرة وقف العنف" كان "دربالة" من أبرز القيادات التي أعلنت هذه المبادرة، وأصدر عدة مؤلفات أهمهما: "إستراتيجية وتفجيرات القاعدة الأخطاء.. والأخطار وكتاب الجهاد والحقيقة الغائبة من ثلاثة أجزاء".
 
عقب ثورة الخامس والعشرون من يناير، تولى "دربالة"، كما أنشأت الجماعة أول أحزابها وهو "البناء والتنمية"، وقد رفض تولى أي منصب قيادي في الحزب الجديد، محافظا على مكانته في رئاسة مجلس الجماعة، وعقلا مدبرا لكل تحركات الجماعة. 
 
وفي لفتة غير متوقعة، أرسلت الكنيسة في قرية بني خالد بمحافظة المنيا التي شهدت أعلى نسبة اعتداءات من أنصار الجماعات الإسلامية على الكنائس إبان فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، حيث قام وفدا من الكنيسة بتقديم واجب العزاء لأسرة المتوفي، حيث ضم الوفد كل من الكاهن كاراس يوسف والكاهن اثناسيوس زاخر. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter