الجمعة ٢٨ اغسطس ٢٠١٥ -
٤٤:
١٠ ص +02:00 EET
صورة أرشيفية
نعيم يوسف
دعا البعض مجددا للتظاهر داخل الكاتدرائية الكبرى بالعباسية يوم التاسع من سبتمبر المقبل، وذلك على الرغم من نقل العظة الأسبوعية للبابا، وعلى ما يبدو فإن المتظاهرون يريدون تكرار نفس تجربة المرة الماضية حيث يتعشمون في الربح في كافة الأحوال.
يسعى الداعون للتظاهر إلى كسب جولة على حساب الكنيسة بأي شكل من الأشكال، وأولها وأهمها استفزارها حتى يتم التعامل أمنيا معهم، إما عن طريق الأمن الإداري وبالتالي سيروجون ﻵن الكنيسة تعتدي على ابناءها أو تسليمهم للشرطة وحينها سيروجون لفكرة المظلومية وأن الكنيسة تسلم أبناءها للسجن.
الأفكار التي يروج لها المتظاهرون من المعروف أنها لا تجد صدى في الشارع القبطي، بالإضافة إلى أن أعدادهم لا يمكن مقارنتها ابدا بتابعي الكنيسة المنتظرون إشارة واحدة من كهنتها للاصطفاف والتظاهر إن لزم الأمر في الدفاع عنها.
إذن فالأمر يحتاج إلى حكمة في التعامل، وإدارة الموقف ليس فقط على الأرض بل وإدارته إعلاميا وهو الأهم، ﻷنهم ببساطة ليس لهم وجودا مؤثرا إلا على صفحات الصحف والمواقع الإلكترونية.
على الأرض.. توافق الكنيسة على دخولهم وتجمعهم في مكان محدد تحت حراسة مشددة من الأمن دون احتكاك بالشعب القبطي، وفي هذه الحالة يكون أمامهم اختيارين، إما التظاهر بسلمية وانتهاء وقفتهم دون حدث مثير للصحف لتكتب عنهم بكثرة، وإما يرتكبون أي حماقة وحينها ستوجه لهم تهمة التعدي على قوات الأمن، وتخرج الكنيسة من المنتصف.
إعلاميا.. يجب على الكنيسة كشفهم أمام الإعلام والشعب، وأولى الخطوات هو إصدار بيانا ودعوة لواحد فقط يمثلهم لعرض لتوصيل طلباتهم للقيادة الكنسية بدلا من التظاهر، وحينها سيكون عليهم إما الحوار ، أو استكمال الدعوة للتظاهر، ويكون موقفهم أمام الرأي العام أنهم لا يريدون سوى إثارة الشغب، وهو الأمر الذي يجب توجيه الإعلام نحوه من خلال إصدار البيانات التي تثبت ذلك لو لجأوا له، وذلك من أجل استباقهم بخطوة ومنع تعاطف الرأي العام معهم مهما حدث.