على الرغم من التحذيرات الكثيرة التي يسمع عنها المصريون في وسائل الإعلام والصحف، عن طريقتهم في الطعام، ونوعيته، وما يسببه من الأمراض قد يصل إلى أمراض قاتلة، إلا أنهم لا يبالون بذلك، ويمارسون طقوسهم وعاداتهم وكأن شيئا لم يكن.

 

لا تمر أبدا مناسبة شم النسيم، على المصريين دون أن يتناولوا "الفسيخ"، ولا يمر عاما إلا وتصدر وزارة الصحة العديد من التحذيرات، ولكن المصريون يمارسون طقوسهم وعاداتهم واحتفالاتهم دون أي اعتبار لأي شيء. 

 

في شهر يونيو الماضي، نشرت صحيفة "الدستور" تحقيقا صحفيا حول استخدام الهرمونات والمنشطات الصناعية للتعجيل بنضج المحاصيل أو زيادة التلوين بما يتماشى مع حاجة السوق، لافتة إلى أن هذا الأمر قد يتسبب في أمراض خطرة، حيث تشير الدراسات إلى أن الإصابة بالسرطان ترتبط بعلاقة مباشرة بتلوث الغذاء نتيجة استخدام تلك المركبات في الزراعة.

 

حذرت صحيفة اليوم السابع في تقرير صحفي سابق من الطعام "المسبك" حيث يفقد قيمته الغذائية، لافتة إلى أن أفضل طريقة لطهي الطعام هي السلق على البخار لأن الطعام في هذه الحالة لا يفقد كمية كبيرة من القيمة الغذائية كما يحدث في السلق، موضحة أن الطعام "المسبك" يؤدى إلى زيادة الدهون في الجسم والوزن ويسبب الإصابة بالسمنة وأمراض القلب. 

 

من جانبها حذرت الدكتورة مروة عبدالكريم شعيب، الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، بمركز البحوث الزراعية، في تقرير صحفي نشرته صحيفة المصري اليوم، من مخاطر تناول الكشرى والطعمية والفول المدمس، لاحتوائها على مواد سامة تتسبب فى الإصابة بالفشل الكلوي والسرطان وأمراض الكبد، وألزهامير، بسبب طريقة الطبخ، أو بسبب أواني التعبئة.

وأشارت إلى أن تكرار القلى يعنى تكرار التأكسد وتكوين ما يسمى الشقوق الحرة، وهو الأكسجين النشط، والتى تحدث تفاعلات داخل جسم الإنسان مع عملية التمثيل الغذائى وحرق الطاقة، فتهاجم المادة الوراثية، وتتسبب في سرطان الخلايا.

 

أفاد تقريرا صحفيا نشر في صحيفة التحرير، أن هناك مادة يتم إضافتها في عربات "الفول" تسمى "إيديتا" تسبب عديدًا من المشكلات الصحية، أبرزها اضطراب الحالة الصحية لمرضى القلب والكبد والكلى والصرع، إضافة إلى أنها تؤدى إلى الموت المفاجئ، وفي حالة تركيزها في الجسم بكميات كبيرة تزيد من سيولة الدم للمرضى ممن يعانون من مرض سيولة الدم، وتسبب هشاشة العظام، والضعف الجنسي وعديدًا من المشكلات الصحية.