السبت ٥ سبتمبر ٢٠١٥ -
٤٩:
١٢ م +02:00 EET
د.ماجد عزت إسرائيل
يعتبر المصريون أول مجتمع زراعي مستقر فتعلموا الموسيقي من الطبيعة،من حفيف الأشجار وشقشقة العصفور وهديل الحمام وتغريد البلبل وطنين النحل وصياح الديك ،
ونقنقة الدجاجة ونعيق البوم ونقـيق الضفدع ورفرفة الطير وخرير الماء ومواء القطة ونباح الكلب وخوار البقر وثغاء الشاة وصهيل الحصان ونهيق الحمار ورغاء الجمل،
وعواء الذئب وهدير الموج ودوي الرعد وصريرالريح وزفير النار وصدي الصوت، فأخذ الإنسان المصري يهتز طربًا وخوفًا فقلد أصواتها واستخدم أعضاءه بالتصفــيق بالأيدي، وضرب الأرض بالأقدام فكانت أول آلة موسيقية ،
ووجد أن الطرق علي بطن منتفخ للحيوانات "النافـقة" يحدث دوياً وضجيجاً؛ فظهرت الطبول والدفوف،وأكتشف المزمار وصنعه من البوص وقرون الحيوانات فظهرت آلات "الناي،وبعدها ظهرت الآلات الوترية،وتم استخدامها فى الفرق الموسيقية الدينية والجنائزية فى المعابد والقصور،وأخذها عن المصريين لآشوريين والبابليـين والهند والصين ،
وصاحبت الموسيقي الغناء والرقص فابتكرت أغنيات بسيطة لمناسبات السرور والحب والجوع والخوف والحرب، وعندما بدأ المصرى القديم فى بناء معابده ظهر الغناء الجماعي للحرفيين للتـحفيز علي العمل،وشاركت المرأة مع الرجل في العزف والرقص والغناء،
وأيضا وجد الغــناء الشعبي وموسيقاه فكان المزمار يستخدم فى المهرجانات والبوق للحروب والناي في القصور للاحتفالات والكـــاسات من البرونز للمعابد والدفوف بأحجام مختلفة وكان الموسيقيون والمغنون يتمتعون بالاـحترام.والأغاني جمعت بين الجد والعمل واللهو والترف ومديح الآلهة وذكر الموتي والحض علي الخير والقيام بالواجب وكان الشعر الملحن يبث الروح الوطنية ويشرح أحكام الديانة والفلسفة والتاريخ والعلوم. وكانت الأغنية هي وسيلة النشر بين طبقات الشع بوكانت الموسيقي فناً لاتصالها بالعلوم المقدسة الدين والفلك.