شنت صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية هجوما حادا على الحكومة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب تعدياتهم على الإعلام وحرية الصحافة قائلة: "ليس هناك مبرر للعنف ضد الصحافة".
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن الاعتداء على حرية الصحافة وتجاوز جوهر الديموقراطية في تركيا، أصبح أمرا مبالغ فيه مؤكدة أن حرية الحصول على المعلومات وتداولها اصبحت تشكل أزمة كبيرة بالمجتمع التركي.
وأشارت الصحيفة إلى هجوم مجهولين على مقرها بالحجارة والعصى للاعتراض على طريق نقلها لخطاب الرئيس التركي موضحة أنها ليست المرة الأولى وليست الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي باتت مهددة في تركيا بسبب معارضتها للرئيس.
وشددت الصحيفة على أنها لنن تتراجع عن سياساتها في "النقد الذاتي" مؤكدة أنه لا عذر ولا سبب يمكن أن يبرر تنظيم هجوم بالعصي والحجارة على مقر لصحيفة بسبب الاختلاف مع ما نشرته من مضمون.
واتهمت الصحيفة بشكل مباشر تابعين للحزب الحاكم بالتورط في الهجوم على مقرها ليلة أمس الإثنين موضحة أنه ليس الهجوم الأول ولكن في المرات السابقة كانت مجموعات مجهولة تتبع "المافيا" هي من تتورط في تلك الأعمال.
واختتمت افتتاحيتها الهجومية بالقول: "الأنظمة الديموقراطية لا تتضمن استبدادا ولا بلطجة كما أنها تستبعد الاعتماد على العنف كوسيلة لتحقيق رغباتها ولا تسمح لأولئك المجرمين بتخويف المجتمع".