خصصت اللجنة العليا للانتخابات، 160 رمزًا انتخابيًا لمرشحي النظام الفردي بانتخابات مجلس النواب من مجموع 230 رمزًا حددتها للمرشحين النظام الفردي والقوائم، فيما خصصت 70 رمزًا لمرشحي القوائم، وذلك حتى لا يحدث تشابه في الرموز بين الفردي والقائمة.

وظهرت رموز غريبة وغير مألوفة أثارت انتباه الجميع، ومن هذه الرموز، ثمار الفاكهة كـ"المانجو، والكمثرى، والموز، والبلح، والرمان، والجزر"، وهو ما أثار السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعيدًا عن الفاكهة، ظهرت الرموز الحادة، ومن بينها "الدبابة، والمسدس، والكماشة، والشنيور"، الأمر الذي قد يبدو غريبًا وغير مألوفًا لكثير من الناخبين.

وتقول الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن "الرموز دي هتعمل نوع من عدم الفهم، خاصة أننا بنعاني من الأمية الثقافية"، مؤكدة على ضرورة وجود نوع من الدعاية والتثقيف للناخبين للتوعية بأن كل رمز لا يحمل معنى معين، وإنما يشير إلى مرشح ما منعًا لخلق فهم مغلوط لأي رمز، حسب تعبيرها.

وأضافت "فايد"، لـ"الوطن": "أنا مش شايفة إن في حملات توعوية لحد دلوقتي والإعلام غير مهتم لحد الوقت ده والمفروض يكون في سياسة مدروسة في وسائل الإعلام لمواجهة هذه الأمية الثقافية".

ويرى الدكتور يسري عبدالمحسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن هذه الرموز الغريبة تقلل من شأن المرشح وربما يبتعد عنه الناخبون، لافتًا إلى أن الناخب لا بد أن يكون على درجة من الثقافة حتى يستطيع أن يفهم ويميز هذه الرموز.

وأضاف "عبدالمحسن"، لـ"الوطن"، قائلًا: "فيه رموز مألوفة اتعودنا عليها زي النجمة والهلال والجمل والأسد ودي رموز ليها رونق واحترام وبتدي قيمة للمرشح، لكن الرموز الجديدة الغريبة زي السكينة وغيرها بتقلل من قيمة المرشح".