عرض/ سامية عياد
استطاعت الكنيسة أن تقف بصلابة أمام كافة البدع والهرطقات التى احاطت بها فى القرون الأولى وتمسكت بالإيمان المسيحى فلن تضعف أو تنهار أو يصيبها الشك بل كانت قوية شامخة ثابتة ....
يدعونا نيافة الأنبا موسى أسقف عام الشباب فى مقاله "تمسك بإيمانك" الى التمسك بالإيمان المسيحى متمثلين بكنيستنا القبطية التى جاهدت جهاد الأبطال أمام كل الهرطقات التى استهدفت التشكيك فى الإيمان المسيحى حيث بدعة أريوس ضد لاهوت الابن و مقدونيوس ضد لاهوت الروح القدس و نسطور ضد الاتحاد الطبيعى فى الرب وغيرها من البدع وجميعهم انهاروا أمام صلابة الإيمان المسيحى حتى أن آريوس سقطت منه أحشائه ، وجاء قانون الإيمان ليحدد لنا بكلمات واضحة وحاسمة ألوهية رب المجد وسر تجسده وفدائه وموته وصلبه وقيامته وصعوده الى السموات وجلوسه عن يمين الآب.
بالحقيقة نؤمن بإله واحد الله الآب ضابط الكل ، خالق السماء والأرض ، ... من أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس وصلب عنا.. تألم وقبر وقام من الأموات ... وصعد الى السموات وجلس عن يمين أبيه وايضا يأتى فى مجده ليدين الأحياء والأموات .." هكذا حدثنا قانون الإيمان عن الله الآب الذى استعلن لنا من خلال الابن المتجسد ، ها نحن نراه متجسدا متألما من أجل خلاصنا.
" نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيى المنبثق من الآب" أيضا حدثنا قانون الإيمان عن الروح القدس والذى حل على الرسل على هيئة ألسنة نار منقسمة على كل واحد منهم ، والروح القدس يعمل فينا حيث يبكتنا على الخطية لنتوب ويعطينا الإيمان المسيحى بالمعمودية ، ويحل علينا فى سر التناول وسر مسحة المرضى وفى سر الاعتراف وغيرها من الاسرار المقدسة.