تبدأ قصة الكوبري حين أمر الخديوي إسماعيل بانشاء كوبري يصل بين القاهره والجيزة علي عرض النيل، لتبدأ شركة فرنسية في إنشاءه بداية من عام 1869 ويستغرق العمل عامين تقريبًا، ليتم افتتاح الكوبري بعد انتهاء أعمال إنشاءه بطول بلغ 406 أمتار و عرض بلغ 10.5 مترًا، وتكلفة إجمالية بلغت حوالي 110 آلاف جنيه.
ويعتبر كوبري قصر النيل هو أول كوبري يتم انشاءه في مصر علي النيل، وكان ثمة رسوم عبور يتم فرضها علي المارة بالكوبري بلغت قيمتها ربع قرش وعفي من تلك الضريبة الأطفال والغزلان، أما العربات المليئة بالبضائع فكانت رسومها أكبر حيث كانت تبلغ قرشين أما رسوم العربات الفارغة فكانت قرشًا واحدًا.
وبعد مرور 70 عام على إنشاء الكوبري، ومع التطور العمراني وزيادة الحمولات والحاجه لمرور المزيد من العربات الثقيلة خلال حكم الملك فؤاد الأول، اقتضت الحاجة إلى إحلال كوبري جديد محل القديم، قام الملك فؤاد بوضع حجر أساسه بتاريخ 4 فبراير 1932، ليتم الانتهاء من إنشاء كوبري جديد بمقاسات بلغت 382 مترًا للطول و 20 مترًا للعرض بتكلفة انشاءه بلغت حوالي 292 الف جنية، وتم افتتاحه رسميًا في مارس 1933 وتميز الكوبري بالتماثيل الأربعة للأسود القابعة عند مدخل الكوبري من الناحيتين والمصنوعة من البرونز.
وقرر الملك فؤاد أن يطلق على الكوبري الجديد اسم «كوبري الخديوي اسماعيل» أما الاسم المتعارف عليه « كوبري قصر النيل» فيعود إلى وجود قصر قديم علي النيل من ناحية ميدان التحريرأنشأه محمد علي باشالإحدى بناته، ولكن القصر تم هدمه في عهد سعيد باشا، ولم يكنموجودًا وقت بناء الكوبري.