أكدت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن إستراتيجية قتل قادة تنظيم «داعش» ليس لها جدوى، وذلك لوجود بدلاء يقومون بدورهم، وفقا لتقرير لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون».

وأوضح التقرير أن كبار ضباط الجيش الأمريكي اعترفوا بحالة الجمود في حربهم ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق، لأن التنظيم قوامه 25 ألف جهادي وهم في ازدياد مستمر ويجذب العديد من المجندين بشكل مستمر من نحو 20 دولة.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير الذي أعده معهد «راند» البحثي يوضح أن الحرب ضد «داعش» بحاجة إلى خطة متماسكة وليس فقط استهداف القادة لأن ذلك يوسع الطريق لمقاعد البدلاء من الجهاديين ليتولوا المناصب القيادية في التنظيم.

ويؤكد التقرير على ضرورة بذل المزيد من الجهود لقتل القادة الرئيسيين، والقضاء على طبقات كاملة من القادة رفيعي المستوى والاستيلاء على أجهزة الكمبيوتر لأنه سيوفر معلومات قيمة عن الجهاديين وأنشطة التنظيم، ولكن هذا الجهد يتطلب مشاركة أكبر عن ما تقوم به الولايات المتحدة، ويتطلب زيادة المشاركة الأمريكية في حالات القتال.

وأضافت الصحيفة، أن معهد دراسات الحرب، وهي منظمة غير ربحية يعمل بها ضباط الجيش السابقين والمحللين المدنيين، أصدر تقريرًا هذا الشهر، يشير إلى أن «داعش» خلق وجود له في 17 بلدا بأفريقيا والشرق الأوسط، ويعمل على تنفيذ إستراتيجية عالمية للدفاع وتوسيع الأراضي التي يسيطر عليها، ويشجع الإرهابيين التابعين له نتيجة تفاقم الفوضي في الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا وآسيا الوسطي.

ونقلت الصحيفة، عن الجنرال المتقاعد بالجيش، جيمس دوبيك، قوله: «داعش فقد أجزاء صغيرة من سيطرته على سوريا والعراق، والفجوة الأساسية في إستراتيجية التحالف الحالية هو أن لديها هدف تدمير التنظيم ولكن ليس لهم خطة أساسية موحدة، وهو ما لا يحقق النتائج التي نرجوها».