الاربعاء ٧ اكتوبر ٢٠١٥ -
٢٢:
٠٩ م +02:00 EET
صورة أرشيÙية
بقلم : القمص أثناسيوس چورچ
الإيمان الØÙŠ هو هبة الخلاص؛ لأن الإيمان الØقيقي ليس مجرد إلتصاق Ùكرﻱ ببعض الØقائق (الإيمانية)ØŒ Ùالعقيدة السليمة هي نعمة عظيمة؛ استلمناها بالدم والعرق والمعرÙØ© . وستبقى عقيمة بلا ثمر؛ ما لم تÙترجم الصيغ المØÙوظة التي نقر بها؛ وتتØول إلى Øقائق تلمس Øياة الإنسان؛ يتسلمها Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ ليعيشها Øية ÙˆÙعالة ومعاشة كل Øين.. لن نخلص إذا اتبعنا العقلانية أو تأصلنا ÙÙŠ ممارسة الطقوس والمثل الأخلاقية؛ لكننا نخلص إذا جعلنا من غير المنظور منظورًا ÙÙŠ Øياتنا. إلتصاقًا Ùعالاً مستمرًا بمواظبة؛ من أجل إعلان وجه Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¸ÙˆØ± الشÙا٠ÙÙŠ العالم؛ لأن المسيØية أكبر من أن تكون أيدلوچية .
والكنيسة أكبر من أن تØدّها جدران ومكان؛ لكنها Øياه Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØضوره عبر الدهور والأزمان كلها... كنيسة الرجاء؛ كنيسة المعرÙØ© والÙرØØ› كنيسة الكرازة بالبشارة؛ كنيسة الخلاص؛ كنيسة القيامة وكنيسة الØياة ÙÙŠ كل ملئها.
إن اØترام الصيغ العقيدية التي أقرّتها المجامع المسكونية؛ والخضوع لها يكون بالثقة والإيقان العملي المرتكز على التذوق والخبرة والمعايشة للإيمان الØقيقي؛ ليس انتقاصًا من قدر الإيمان العقيدﻱ؛ لكن نوال بركته وعيشه بغيرة ودقة Øتى الشهادة... شهادة بيضاء ÙÙŠ وقت السلام؛ وشهادة دم Øمراء ÙÙŠ أزمنة الاضطهاد... لا ننكر أو نغير بندًا واØدًا من الأمانة الأرثوذكسية ÙÙŠ قانون الإيمان النيقاوﻱ ÙˆÙÙŠ اعترا٠أمانة الآباء، وإنعاش معتقدنا بالإيمان الذﻱ ينبغي أن يكون لنا قبولاً وتسليمًا لمشيئة الكلمة؛ الذﻱ هو ÙˆØده رجاؤنا الأبدﻱ وخلاصنا وسلامنا وغنانا، أمام الأيديولوچيات المناوئة للإيمان والمعادية للØياة المسيØية ... والتي تظهر ÙÙŠ صورة الإنكار العشوائية ودعويَ اللاطائÙية والدعايات المزيÙØ© والخراÙات التي تØجب وتشوه تعليم الكنيسة الإنجيلي الآبائي والسرائرﻱ.
إيماننا أمانة عاملة بالمØبة Ø› تظهر ÙÙŠ أعمال الإيمان وثماره التي سبق الله Ùأعدها لكي نسلك Ùيها، وهي هبات Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ وعطاياه، التي تشهد على Øيوية الإيمان واتصاله بينبوع الØياة، وإعلان قبولنا وتسليمنا للإيمان Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙŠØ³ÙˆØ¹ ربنا Ø› ولتعيين الØياه الأبدية.. التي Ùيها تقترن Øياتنا بالإيمان؛ وتسبق Øياتنا Ø£Ùواهنا ÙÙŠ إقرار قانون الإيمان (نتكلم بأعمالنا ونعمل بأقوالنا).. إيمانٌ كل من يؤمن به لا ÙŠÙدان، إيمان ينقلنا من الموت إلى الØياة، إيمان ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Øياة الأبدية لكل من يؤمن به، إيمان لا يأتي بنا إلى الدينونة؛ لكن إيمان ينقل الجبال، ويخدم كل بعيد ومقهور ومكسور ومسØوق ومريض وملØد وبائس، بتقديم صوت الله الØÙŠ الشاÙÙŠ المØب القادر على كل شيء.
لهذا يأتي القانون الكنسي ليكون هو الضابط لإدارة وتدبير الكنيسة Øسب الوØدة الروØية، لا Øسب أهواء وانÙعالات Ù†Ùسانية؛ بمعنى أن ضبط سير إيقاع تدبير الكنيسة هو استعلان لمشيئة الله؛ Øسب التقليد الآبائي والممارسة الصØÙŠØØ© للØياة الروØية، Ùلا مجال للمخالÙات التي تÙرتكب بذريعة أنها سبق وارتÙكبت Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø®Ø·Ø£ قاعدة بالتقادم، إذ ليس معنى أن خطأ Øدث ÙÙŠ وقت ما؛ أن ÙŠÙØ³Ù…Ø Ø¨ØªÙƒØ±Ø§Ø±Ù‡ Ùيما بعد... Øتى لا تÙستبدل التقاليد الصØÙŠØØ© بأخرى مخالÙØ©Ø› لأن عامل الزمن لا يجعل من تكرار الخطأ قاعدة، بل يصير كل تدبير بصØÙˆ من دون Ø¥Ùراط أو تÙريط.. إذ أن Ø±ÙˆØ ÙˆØ¬ÙˆÙ‡Ø± التعليم الأرثوذكسي يعبر عن طبيعة الكنيسة الإكليسوچية Εκκλησιολογu ومهمتها ÙÙŠ التوبة الإنجيلية (ميطانيا) ΜετονοιαØ› والكلمة ببشارتها المÙرØØ© (كيريجما) ΚÏρηγμαØ› والشهادة الØية (مارتيريا) ΜαρτυρίαØ› والخدمة (دياكونيا) ΔιακονίαØ› والعبادة الجماعية والشخصية (ليتورچيا) ΛειτουργίαØ› والشركة (كينونيا) ΚοινωνιαØ› والمجيء (باروسيا) Παρουσία... وجميعنا مدعوون لنØيا ونعمل ونثمر Øسب التسليم والوديعة المستمدة من الØياة الإلهية خلال الأسرار ووسائط النعمة.
طالبين تتميم خلاص Ù†Ùوسنا بخو٠ورعدة، وساعين لخلاص ما قد هلك؛ Øسب التدبير الأرثوذكسي الذﻱ يرسم لنا الطريق، وبه Ù†Øيا ونوجد ونتØرك؛ ÙÙŠ شركة مع الثالوث القدوس وشركة مع سØابة القديسين الشهود وشركة مع إخوتنا أعضاء الجسد، متغذين دومًا من عصارة الكرمة بدون انقسام ولا ذاتية؛ لأن كنيستنا لم تبدأ بنا؛ بل على آثار وخÙطىَ الآباء القديسين نسير ونقتÙÙŠ الطريق المرسوم والموسوم للبنيان ولمجد الله : ÙƒØ°Ø¨Ø§Ø¦Ø ÙˆÙƒÙ‚Ø±Ø§Ø¨ÙŠÙ† مقدمة على Ø§Ù„Ù…Ø°Ø¨Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¯Ø³ الناطق السمائي.
وتاريخنا ÙŠÙظهر كي٠أن معركة إعلان الØÙ‚ الكنسي والدÙاع عن الإيمان، لم تكن سهلة؛ وكم تألم Ùيها قديسون؛ وعانوا وظÙلموا وعÙذبوا ونÙÙÙوا واستÙشهدوا؛ لكي ÙŠØÙظوا التعليم الرسولي الصØÙŠØØŒ ولينالوا رضا الله ÙˆØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø¨Ø› ملازمين كل Ùضيلة؛ ولهم دالة كل Øين ومضيئين بعلامات الاستقامة لتبجيل السر الذﻱ يخدمونه، وما يجعل المسيØية وإنجيلها واقعًا Øيًا معاشًا.